شهدت أولى جلسات الاستماع التي عقدتها لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، اليوم، برئاسة أسامة هيكل، حول مشروع قانون نقابة الإعلاميين، جدلاً حول تعريف الإعلامي الذي ينطبق عليه دخول نقابة الإعلاميين. وقدم خالد يوسف عضو مجلس النواب، مقترحًا لتعريف الإعلامي الذي ينطبق عليه دخول نقابة الإعلاميين، موضحًا: "الإعلامي هو الذي يقوم بالعملية الاتصالية ويضع أو يشارك في مضمون الرسالة الإعلامية ويعمل في مؤسسة تنشر هذه الرسائل على الجمهور بشكل مرئي أو مسموع أو الكتروني، ويتدرج تعريف الإعلامي الذين يمارسون مهن، المذيع، المخرج، المحرر، المعد، المترجم، المصور، المصحح، جامع المادة الأرشيفية، المراسل، المندوب، المونتير". وتابع في تعريفه للإعلامي: "بشرط المؤهل العالي والتعاقد الثابت المتكامل مع جهة عمل تعمل في المجال الإعلامي، سواء ملكية عامة أو خاصة أو تعاونية ويجوز للجمعية العمومية أن تضيف إلى المهن الإعلامية مهنًا أخرى مرتبطة بعمال العمل الإعلامي تبعًا للتطور المهني أو التكنولوجي، ويعتبر الإعلامي كل خريجي كليات الإعلام في الجامعات المصرية، بما فيها الخاصة بشرط اعتماد الجمعية العمومية لشهادة هذه الجامعة". من جانبه، ثمن أسامة هيكل رئيس اللجنة ما طرحه يوسف، قائلاً إنها ستكون محل نقاش خلال الجلسات المقبلة. لكن النائب جلال عوارة اعترض على التعريف قائلاً: "كده يا أستاذ خالد هنلاقى الست دينا الرقاصة، وبتوع برنامج نفسنة، والست فيفى بتاع خمسة مواه أعضاء بالنقابة"، فرد عليه "هيكل": "انت بتتفرج عليهم؟"، فأجاب "عوارة" مازحًا: "آه علشان أمتع عينيا". وقال الدكتور حسن عماد مكاوي، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة سابقًا، إن التعريف الذي تم طرحه خلال جلسة الاستماع الذي عقدته لجنة الثقافة والإعلام تعريف غير متكامل يؤدي إلى دخول الراقصات والفنانات إلى المهنة، ويسمح بدخول مهن كثيرة قد تسيء إلى الإعلام باعتباره مهنة عظيمة ورسالة سامية. وأضاف مكاوي ل "المصريون": "هناك تعريف أكثر دقة من التعريف الذي ذكره النائب خالد يوسف موجود بقانون نقابة المهن الإعلامية"، مشددًا على ضرورة التوصل لتعريف جامع مانع لمنع وقوع المهازل الإعلامية ممن ليسوا بدارسي الإعلام أصلاً. وأشار إلى أن الهدف من نقابة الإعلاميين هو إعلاء شأن المهنة وتدريب وتأهيل دارسي الإعلام والمشتعلين فيه منوها إلى ضرورة الحفاظ على كرامتهم الاقتصادية وتوفير الموارد المعيشية لهم. وتابع: من مهام هذه النقابة تتحدد في الالتزام بمعايير المهنة من خلال إثابة المجتهدين ومعاقبة الخارجين عن ميثاق الشرف الإعلامي الذي يحدده قانون النقابة. في السياق ذاته، قال النائب محمد عبده، عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن "تعريف النائب خالد يوسف الذي ناقشه المجلس يعطي الفرصة للراقصات وأصحاب المهن الأخرى للدخول تحت مظلة نقابة الإعلاميين"، مشيرًا إلى أن "اللجنة تحتاج لمزيد من الوقت للتوصل لقانون يخرج كما يأمل الصحفيون". وأضاف عبده ل "المصريون"، "التعريف يدخل فئة مدعي الصحافة والإعلام تحته"، موضحًا أن "ذلك يتنافى مع آداب هذه المهنة التي تسهم بنصيب الأسد في تشكيل ميول واتجاهات الرأي العام الشعبي والحشدي". وأشار إلى "ضرورة وضع مواثيق شرف جديدة تمنع كل من يخرج عن آداب المهنة من مزاولتها"، لافتًا إلى "ضرورة الحفاظ على كرامة الصحفي وكفالة مستوى معيشي واقتصادي متميز له". من جانبه، قال النائب يوسف القعيد القصاص والروائي، وعضو لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، إن "الكلام عن مشروع قانون نقابة الإعلاميين كلام مبدئي حتى الآن"، مشيرًا إلى أنه لن تؤخذ التعريفات على محمل الالتزام ولكنها خاضعة للمناقشة. وأضاف القعيد ل "المصريون": "الراقصات والفنانات منضمات بالفعل لنقابة المطبوعات، ولا يوجد حرج أو أسباب تمنع من انضمامهم داخلها"، موضحًا أن "الجلسات المقبلة ستشهد طرح أكثر من تعريف للوصول إلى تعريف متوافق عليه".