بعد ساعات من قرار البنك المركزي المصري، بتحرير سعر صرف الجنيه المصري في مقابل الدولار والعملات الأجنبية الأخرى، تم رفع أسعار المحروقات والمواد البترولية ليرتفع بنزين 80 إلى 2.35 جنيه للتر بدلا من 1.6 جنيه وبنزين 92 إلى 3.5 جنيه للتر بدلا من 2.6 جنيه، والسولار إلى 2.35 جنيه للتر من 1.8 جنيه. حالة من الغليان أصابت أصحاب سيارات الأجرة والميكروباص بعد زيادة أسعار الوقود، الأمر الذى أدى إلى ارتفاع تعريفة الركوب على مستوى المحافظات، وسط رفض الركاب دفع أى مبالغ مالية للسائقين مما تسبب في حدوث مشادات كلامية بين السائقين والمواطنين وامتناع بعضهم عن الركوب. "المصريون" انتقلت إلى مواقف السرفيس فى جولة سريعة لترصد نبض الشارع بعد مرور ساعات على زيادة أسعار البنزين والسولار والغاز على مستوى محافظة الغربية. في البداية، يقول محيي إسماعيل،30 سنة، سائق "توك توك": "ارتفاع البنزين والجاز فى التوقيت ده كارثة والحكومة جاهلة مش عارفه تعمل إيه، والناس هتقطع نفسها". عم نصر المهدى 53 سنة، سائق توك توك، قال: "زيادة البنزين والجاز خراب بيوت، الناس بتدفع الأجرة بالعافية ولو زودت عليهم نص جنيه، الناس هيقعطونى، حرام كده". أما رجب أبوشوشة، "سائق ميكروباص" أكد: "صفيحة الجاز بقت ب 48 جنيه وغصب عنى هزود على الزبون، أمال هجيب منين، لو الزبون مرداش يدفع هنوقف الشغل ومش هنشتغل، بسبب ارتفاع أسعار الوقود كل حاجه هتغلى، قطع الغيار غليت". علاء بركات شيخ السائقين بموقف كفر الزيات يرى أن "قرار زيادة سعر السولار فى هذا التوقيت كارثة، فى ظل ارتفاع أسعار الكهرباء والغلاء الذى أصاب معظم ضرورات الحياة من مياه وإيجار ومدارس". وبصوت غاضب أضاف: لن نستطيع تسديد أقساط السيارات، أو توفير أى مبالغ مالية أو تقديم خدمة جيدة للمواطنين، مرددا: "مش هنقدر نعيش الحياة أصبحت صعبة على البسطاء". وأضاف "بركات": "إحنا مستينين تسعيرة المحافظة وزى ماهتقول هنعمل والمحافظة هي إلى هتحدد بالكيلو يعنى هيبقى نسبه وتناسب".
في موقف كفر الزيات تصاعدت المشادات الكلامية بين عدد من المواطنين بعد أن حدد سائق الميكروباص تعريفة جديدة على الركاب مقابل نقلهم من الموقف إلى ميدان الجملة بطنطا، حيث طلب من الركاب 2.50 جنيه بعد ارتفاع أسعار الوقود، حيث كان الراكب يدفع قبل الارتفاع 2 جنيه فقط للجملة و3 جنيهات لموقف سبرباى، لكن بعد ارتفاع سعر الوقود زادت المواصلة نصف جنيه. هذا ما يؤكده "حسين محمد يونس" سائق ميكروباص 60 سنة، على خط طنطا - كفر الزيات: "الناس مردتش تدفع الزيادة رمولى الفلوس قولتهلم الأجرة زادت، قالولى لو مش عجبك اطلع بينا على المركز". أما الطرف الآخر فقد استنكر زيادة تعريفة الركوب تماما، ويقول رضا جعفر، راكب من موقف مدينه كفر الزيات بالغربية: إن المواطن لن يستطيع تدبير المبالغ المالية لمواجهة جشع السائقين، حيث انعدمت الرقابة على المواقف، وبالتالي أصبح سائق الميكروباص هو صاحب الكلمة الأولى في تحديد الأجرة، وفى النهاية يقول صاحب الميكروباص "اللى مش عاجبه ينزل"، وبالتالي يضطر الراكب لأن يحشر نفسه داخل وسيلة المواصلات ويكتم غضبه حتى يصل إلى عمله.