تسود حالة من الغضب الشديد بين المصريين نظراً لاستمرار حالة العشوائية والفوضي ومضاعفة تعريفة الركوب في مواقف الأقاليم بعد قرار الحكومة بزيادة أسعار الوقود. اتهم المواطنون حكومة «محلب» بالفشل في نزع فتيل الأزمة التي تسببت فيها، وطالبوا برحيلها، تذمر وضح بين أهالي المحلة الكبري بسبب ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء والمياه. جمال الجندي مواطن مقيم بالوراق يري أن الشعب سيقوم بثورة ثالثة ستأكل الأخضر واليابس، وحكومة محلب شمتت الاخوان فى الشعب المصرى، وهذه الحكومة الفاشلة سيدفع ثمن بقائها السيسي ولابد من رحيل هذه الحكومة التى تلقى بالعبء دائما على كاهل المواطن الفقير الذى لم يعد يتحمل الاعباء الناتجة عن فشل الحكومة فى حل الازمات، ولن نتنازل عن رحيل محلب وحكومته. وقال محمد صلاح ربيع مواطن مقيم بمنطقة عزبة خضر، ارتفاع سعر البنزين أدى إلى ارتفاع سعر تعريفة الركوب فى السرفيس الداخلى بالمحلة إلى واحد جنيه بدلا من 50 قرشاً بما يعنى ضعف سعر التعريفة، وبالاضافة إلى ارتفاع اسعار تعريفة مواصلات المحلة طنطا إلى 3.50 بدلا من 2.50 جنيه، وطالب الحكومة بمراعاة ظروف المواطنين الغلابة التى تسعى على قوت اولادها، قائلا «حرام اللى الناس فيه ده احنا لو كفرة مش هيعملوا فينا كدة». وقال عبده الجوهرى مواطن مقيم بمنطقة أبودراع، الحكومة المصرية بقيادة محلب عاجزة عن حل أى مشكلة تواجهها وتلقى بالمصائب على كاهل الشعب المصرى الذى لم يعد يتحمل ارتفاع الاسعار سواء فواتير الكهرباء والمياه والغاز والبنزين الذي يؤدي لارتفاع أسعار المواصلات. وفي السويس قام اللواء العربي السروي محافظ الإقليم بجولة مساء أمس الأول لموقف سيارات الأجرة بمدينة السلام بحي فيصل لتفقد أحوال السائقين وأجري معهم حواراً حول التعريفة الجديدة لسيارات الأجرة داخلي وخارجي والتي صدرت بعد اجراء بعض التعديلات بها في ظل ارتفاع أسعار الوقود، ولم تفلح جولة السروي في إنهاء الأزمة. كما شهدت محافظة بنى سويف ارتفاعا جنونيا فى تعريفة الركوب لجميع الرحلات الداخلية والخارجية فور تطبيق الزيادة على أسعار المحروقات. وأكد السائقون أن الارتفاع رد فعل طبيعى وسيتبعه ارتفاعات أخرى في كل مجالات الحياة فى مصر. ففى مدينة بنى سويف العاصمة ارتفعت تعريفة التاكسى من 3 جنيهات إلى 5 جنيهات وزادت اسعار السرفيس من 50 قرشا إلى 75 قرشا فيما سجلت الأجرة من بنى سويف إلى المحافظات المجاورة ارتفاعات قياسية حيث بلغت اجرة السفر الى القاهرة 25 جنيهاً بزيادة 5 جنيهات كاملة والفيوم 7 جنيهات بزيادة جنيهين والمنيا 22 بزيادة 4 جنيهات فى حين زادت تعريفة السفر بين قرى ومدن المحافظة ما بين 75% و100% وسط حسرة واستياء الركاب الذين تعجبوا من تطبيق الزيادات لتقليل الدعم على المحروقات على حساب المواطن الغلبان مطالبين بتطبيقه على الفئات الغنية. وأكد محمود سلامة «سائق ميكروباص»، أن ارتفاع أسعار البنزين يتبعه بالضرورة ارتفاع في سعر أجرة الميكروباص. وتلاحظ زحام شديد وطوابير من أصحاب السيارات الملاكي والأجرة والتوك توك والدراجات النارية أمام محطات الوقود بسبب نقص الكميات الواردة من البنزين والسولار. وقال محمود حسنى صاحب سيارة ملاكى أثناء انتظار دوره في محطة بنزين إن البلد يمر بظروف غير تقليدية وأنه يجب إعادة الاستقرار أولاً حتى تتم السيطرة على أزمات المواد البترولية. وفي الجيزة امتدت الأزمة إلي مصانع الطوب الطفلي حيث أعلن أصحاب تلك المصانع عن توقفهم عن العمل أمس اعتراضاً علي ارتفاع اسعار المواد البترولية، كما أضربت المحاجر بجميع أنواعها بمركز الصف نظراً لإضراب السائقين لاختفاء السولار وبيعه بأسعار مرتفعة في السوق السوداء ولا تزال الأزمة مستمرة سواء في اضراب العمال الذين لم يجدوا وسيلة انتقال إلي المحاجر والمصانع. وشهدت مخابز القليوبية أزمة شديدة عقب الاعلان عن الاسعار الجديدة للوقود وسادت حالة من الاستياء بين أصحاب المخابز مطالبين وزارة التموين بعمل منظومة لرد فرق التكلفة. هدد أصحاب المخابز بالتصعيد إذا وقفت وزارة التموين متفرجة أمام هذا الخراب علي حد قولهم، ومن جانبه، أكد جمال السيد وكيل وزارة التموين بالقليوبية أن الوزارة تدرس وضع آلية لرد فروق الاسعار. شهدت محافظة الشرقية لليوم الثاني علي التوالي، حالة من الغضب والاستياء بين مواطنيها والسائقين بسبب زيادة أسعار البنزين والسولار، وما تبعتها من زيادة في تعريفة الركوب «الأجرة»، الأمر الذي وصل الي مشاحنات تطورت إلي مشاجرات بين الركاب وعدد من السائقين الذين يبررون رفعهم لتعريفة الركوب بعد حصولهم علي وقود سيارتهم بالأسعار الجديدة. وفي سياق متصل، قام عدد من السائقين بالإضراب عن العمل والامتناع عن التحميل بعد نشوب مشاحنات تطورت الي مشاجرات مع الركاب المعترضين علي زيادة تعريفة الركوب التي اضطروا لها بعد زيادة أسعار السولار والبنزين. وأسفرت أزمة ارتفاع اسعار الوقود بمحافظة المنيا عن نشوب مشاجرات مسلحة واشعال فتنة طائفية بين المواطنين بالمحافظة. أكد جمال عبدالرحمن «موظف» أن الأمور زادت علي الحد فقد ارتفعت جميع تعريفات الركاب دون ضوابط، وسادت الفوضي جميع أنحاء المحافظة، واختفي المحافظ مع اختفاء البنزين والسولار. وشهدت معظم المحطات مشاجرات بالجملة أسفرت عن اصابة 3 مواطنين بمركز مغاغة شمال المحافظة بين عائلتين بسبب تعريفة ركوب التوك توك. المواطنون أبدوا دهشتهم من تصرفات الحكومة التي لم تتخذ أي خطوات في ملف العدالة الاجتماعية لتعلن ارتفاع الأسعار، وحذر المواطنون من ثورة ثالثة قادمة يقودها الجياع والفقراء.