"شربت بوتاص عشان نفسي اخف ومش عارف، عايز أتعالج وأبقي كويس اشتغل زى الشباب اللي من سني، ياريت لو إي حد يساعدني، والعلاج علي نفقة الدولة مستحيل للفقرا"، كلمات أطلقها "أحمد" ذو ال 25 ربيعًا والمعاق ذهنيًا. زارت كاميرا "المصريون" أحمد السيد عبد الباري، الذي لا يملك مأوى خاصًا به هو وأمه الضريرة التي تبلغ من العمر 65 عامًا، وأخته التي تعاني من إعاقة ذهنية بنسبة 80% في شقة خاله الذي يسكنها بالإيجار. تقول والدة أحمد "بيهددني بأنه هيموتني بالسكينة عشان عاوز يتعالج وأنا مش قادرة أعالجه، إحنا ربطناه بالجنزير بسبب هروبه من البيت.. خرج قبل كده ورجع بعد أربعة أيام وبنخاف ليحصل كدة تاني متابعة خايفين من تجار الأعضاء البشرية لحد يخطفه". وسردت زوجة خال أحمد معاناتها قائلةً "أنا عندي أربعة أبناء وجوزي أرزقي علي الله ولا نملك شيئًا ونسكن بالإيجار، نفسي أحمد يتعالج ولازم يتعرض علي مستشفي نفسية، بس مصاريف العلاج غالية علينا، ومش لاقيين حد يساعدنا".