دراج: أمثالهم كانوا سببًا في فرعنة الفراعنة.. الأسواني: النفاق الأعظم.. حمزة: نفاق المحترفين "إن النفاق للرئيس عبدالفتاح السيسي، هو نفاق مطلوب، لأنه نفاق للأبطال، ماتخلوش حد يخوف الناس من النفاق".. ما سبق جاء جاء على لسان أحد الإعلاميين الموالين للسلطة الحالية. لكنه لم يكن وحده صاحب هذا الرأي، بل سار على نهجه بينهم شخصيات دينية وسياسية وإعلامية. وترصد "المصريون"، الشخصيات التي أثار إطراؤها المبالغ فيه للسلطة، موجة من السخرية: مصطفى الجندي كان آخر التصريحات التي أثارت موجة من السخرية حديث مصطفى الجندي عضو مجلس النواب في مؤتمر الشباب، عندما خاطب الرئيس عبدالفتاح السيسي قائلاً: "أنا كنت بعمل عمرة أنا وأمي فوجدت أمي بتدعيلك وبتدعى للبلد ودى أول مرة تحصل". فما كان من الإعلامي محمد عبد الرحمن إلا أن ضحك على كلامه، فوجه الجندي حديثه له قائلاً: "الموضوع ده مفيهوش ضحك لأنها طول عمرها بتدعيلي أنا وأخواتي، بس المرة دي دعيتلك متقلقش يا ريس اللي يقرب منك نأكله". فقاطعه الرئيس السيسى قائلاً: "أنا مش قلقان على نفسي أنا قلقان عليها هي، ولو كان الأمر إن أنا أروح وهى تقعد أروح". ياسر رزق في أكثر من موضع، أطلق الكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس تحرير "الأخبار" على الرئيس السيسي نعوتًا كثيرة، فبعد لقائه بالصحف القومية، قال عنه إنه "قدس أقداس وجدانه الكرامة، إذا استشعر أمرًا فيه مساس بها تراه بركانا ينفجر وتتبدل نبرات صوته إلى زئير يرعد"، مشيرًا إلى أن "السيسي صاحب تفكير منطقي وعقلية منظمة كالمكتبة ذات الفهارس، واللحظة عنده لها ثمن غال، يتأثر ويدمع، وتكوين المقاتل داخله يغلب على السياسي". ووصف حضوره ومظهره قائلاً: "تألق وجهه بالنور إذا جاء ذكر الجيش، وتألقت عيناه عند حديثه عن مستقبل مصر"، مشيرًا إلى "شدته وعدم تسامحه مع من يفسد أو يحابي أو يجامل على حساب أمانة المسؤولية"، مؤكدا "أن الرئيس يجيد الفرز، لا تستطيع خداعه بكلام أو حركة، لا تنطلي عليه الفهلوة". وقال رزق في موضع آخر إن سبب ارتداء الرئيس النظارة لإخفاء دموعه، قائلاً: "إن الرئيس عبد الفتاح السيسى صادق النوايا تجاه الشعب المصري الصابر وتجاه الناس الغلابة، وحينما يأتي الحديث عنهم كنت أرى الدموع في عينيه، وهذا سر ارتدائه للنظارة السوداء، وذات مرة بكى ولما يستطع إخفاء دموعه، فقولت له ما تتكسفش من عنيك قال هو أنا أعز من الرسول أو أبو بكر". مصطفى بكري وعبر برنامجه التليفزيوني "حقائق وأسرار" الذي يعرض على قناة "صدى البلد"، قال الإعلامي مصطفى بكري،إن الرئيس السيسي لا ينام سوى أربع ساعات، وذلك لكثرة الأعمال التي يقوم بها من أجل هموم الوطن. ووصف بكري، السيسي بالبطل المغوار، الذي انحاز للشعب المصري في 30 يونيو، وغامر بحياته من أجل مصر وحماية الشعب، إلا أن البعض نسى ما فعله من أجلهم، مضيفا: "هناك من يحاول طمس ومسح التاريخ ونسيان الواقع، وأن السيسي تحمل طوال شهور التآمر والخيانة والإرهاب، لكنه يتحدى الصعاب من أجل مصر". علي جمعة كما أدلى الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، بتصريحات قال فيها إن طاعة الرئيس واجبة ومعارضته عصيان لأوامر النبي وتعاليم القرآن، وأنه على الشباب طاعة الرئيس لأن الله هو من ولاه الرئاسة وليس صندوق الانتخابات.. وأن النبي أوصى بطاعة الحاكم حتى لو كان عبدًا حبشيًا. أسامة كمال وقال الإعلامي أسامة كمال، مقدم برنامج "القاهرة 360" على فضائية "القاهرة والناس" في حلقة 24 ديسمبر الماضي: "عندما انتخبنا السيسي قال إنه بيصحى 5 الصبح وبيشتغل 20 ساعة، قلناله معاك، صحي هو خمسة الصبح واشتغل 20 ساعة، في الوقت اللي فيه ناس كتير بتقعد على القهوة لخمسة الصبح، وبعدين تدخل تنام". محمد الغيطي وقال الإعلامي محمد الغيطي إن الرئيس السيسي لا ينام سوى أربع ساعات، مضيفا: "السيسي حريص على صلاة الفجر وبيفطر فول وبيض مسلوق وبرتقالة، ويتناول وجبة الغداء وقت الظهيرة وأما العشاء فيكفيه نصف رغيف عيش مع قطعة جبن رومي، ومابيحبش الشاي والقهوة"، وتابع: بعد ذلك يذهب السيسي ساعة إلى "الجيم" التابع للقوات المسلحة ليحافظ على لياقته البدنية، مشيرا إلى أنه بحاجة إلى أن يتحلى المحيطون به بروح المحارب المتمثلة في شخص السيسي. ورأى الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هؤلاء يقومون بذلك من أجل تحقيق مصلحة خاصة لهم، مشيرا إلى أن هؤلاء منقسمون بين جاهل ومنتفع وصاحب مصلحة، مضيفا أن أمثال هؤلاء كثر على مدار التاريخ، ومثلهم كان سببًا في فرعنة الفراعنة، بحسب قوله. وأوضح دراج ل"المصريون"، أن هؤلاء يزينون الباطل، وبدلاً من أن يقولوا للحاكم أنه أخطا في شيء ما يقومون بتزين خطئه، متابعا: "هؤلاء مثل الطحالب يعيشون على أنقاض الآخرين". وأشار إلى أن مصر تعيش أزمة حقيقية ومن ينكر ذلك أعمى، موضحًا أن هذه الأزمات لم تحدث من تلقاء نفسها ولكن بسبب من يحكمون البلاد بعجرفة وجهل ويحسبون أنهم يحسنون صنعًا. وفي السياق ذاته، قال الروائي علاء الأسواني، إن المؤتمر يعد مباراة في النفاق للمحترفين. وأضاف عبر حسابه على موقع التدوين المصغر "تويتر" قائلاً: "في مؤتمر شرم الشيخ متحدث يقول إن أمه دعت للسيسي بدلاً من أبنائها، ومتحدث يؤكد أن السيسي ديمقراطي أكثر من أي رئيس آخر، مباراة في النفاق للمحترفين". إلى ذلك، طالب الناشط السياسي، المهندس ممدوح حمزة من أحد المتمكنين من الإنترنت بتنظيم استفتاء شعبي عما أسماه ب "المنافق الأعظم" في مؤتمر الشباب. وكتب حمزة عبر حسابه على "تويتر"، قائلاً: "هل من متمكن من النت يعمل استفتاء عن المنافق الأعظم في مؤتمر شرم الشيخ ، متسائلا:"من يأخذ كأس النفاق؟".