قال المدير العام لشركة أوبر Uber بمصر، أنتوني خوري، لوكالة رويترز يوم الأربعاء، إن الشركة تعتزم استثمار أكثر من 50 مليون دولار في العامين القادمين بمصر واتخاذ القاهرة مركزا إقليميا لها. وشركة أوبر Uber هي واحدة من 3 شركات تعمل في مصر حاليا عبر تطبيقات على الهواتف المحمولة لتقديم خدمات بديلة للتاكسي التقليدي. وتتيح تطبيق أوبر إمكانية طلب سيارة عن طريق الإنترنت لتصل للعميل في المكان الذي يختاره، وتوصله إلى وجهته، وتكون تكلفة وخط سير الرحلة محددة عن طريق التطبيق الإلكتروني. وقال خوري لرويترز إن "القاهرة اليوم هي المدينة الأسرع نموا في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا... شهدنا نموا بدأ في 2016 وهو العام الذي بدأت فيه الشركة الازدهار". وارتفع عدد سائقي أوبر في مصر إلى نحو 35 ألفا من 30 سائقا فقط حين بدأت الشركة عملها في مصر في نوفمبر 2014، بحسب خوري. وقال خوري لرويترز إن أكثر من 2500 سائق جديد ينضمون إلى أوبر كل أسبوع. وأضاف "ثمة 40%من بين هؤلاء السائقين، عاطلون عن العمل. لذا فهي أداة تمكين اقتصادي حقا... أما النسبة المتبقية البالغة 60 بالمئة فيعملون فيها بعض الوقت حسب رغبتهم لتعزيز دخلهم". وتعرضت مصر خلال السنوات الخمس الأخيرة إلى أزمات اقتصادية نتيجة الاضطرابات السياسة والأمنية، أدت إلى تراجع معدل النمو الاقتصادي، وتراجع مستويات المعيشة في ظل ارتفاع مستمر في أسعار السلع والخدمات. واشتدت الأزمة الاقتصادية خلال العام الجاري، مع تراجع الجنيه أمام الدولار، وانخفاض إيرادات مصر من السياحة والاستثمار الأجنبي والصادرات. وتنشيء الشركة مركزا للدعم في القاهرة سيخدم منطقة الشرق الأوسط وبعض أنحاء أفريقيا ويبلغ عدد موظفيه حاليا نحو 175 موظفا ومن المتوقع وصوله إلى ألف موظف بنهاية 2017، وفقا لخوري. ودفع دخول أوبر والشركات الأخرى العاملة في مجال تأجير السيارات، سائقي التاكسي الأبيض للاحتجاج أكثر من مرة نظرا لتأثر دخلهم بدخول منافس جديد لا يخضع لنفس ضوابط سائقي التاكسي. وشكل مجلس الوزراء في شهر مارس الماضي لجنة لبحث الوضع القانوني للشركات الثلاث التي تشغل سيارات خاصة في أغراض تجارية تتمثل في نقل الأفراد بأجر.
