تساؤلات عدة تلاحق علاقة الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالمرشح الأمريكي، دونالد ترامب، والتي ظهرت ملامحها تباعًا خلال الفترة الماضية؛ عقب إعلان الأخير دعمه ل"السيسى"، في ما ذهب إليه خلال حكم البلاد، وهو الأمر الذي قابله السيسى باستحسان؛ دل عليه اجتماعه مؤخرًا ب"ترامب"، خلال مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. واعتبرت الكاتبة الأمريكية "إلين بروك"، أن السيطرة على الحكم بقوة هو الجامع المشترك بينهما، مدللة على ذلك بوصف "ترامب" للسيسى بأنه رجل رائع، وذو مشاعر ملتهبة، ويمتلك زمام الأمور، ويحكم السيطرة على بلاده. وأضافت بروك، أن "ترامب" وافق على الأحداث التي شهدتها مصر منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم، والتي تخللها أعمال خارج القانون، رصدتها منظمات حقوقية من بينها اعتقال العشرات من المصريين، واختفاء المئات منهم. وزعمت الكاتبة في مقالها، أن إعجاب "ترامب" ب "السيسي" ليس وحده موضع تساؤل، ولكن أيضًا طريقة تعامله مع النظام الذي ينتهج سياسة قمع الصحفيين، والمحامين، والمعارضة، والذي يكن له تقديرًا كبيرًا. وتساءلت: "تحت أي ظرف سيتخلى "ترامب" عن دعمه لهؤلاء الحكام الذين سبق وتحالفت معهم الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهل سيعلن دعمه لتلك الدول إذا ما تحولت للمسار الديمقراطي كما فعل الرئيس الأمريكي السابق "رونالد ريغان"؛ عندما أعلن دعمه لشعب جنوب كوريا في تحوله الديمقراطي، هل بإمكان" ترامب" أن يكرر نفس السيناريو في مصر؟".