استحوذت انتخابات الولاياتالمتحدة لهذا العام على اهتمام العالم بأكمله ف "ترامب" و"هيلاري" يعدا من أكثر المرشحين الرئاسيين قاطبة في العصر الحديث، ويُعتقد أن المناظرة التي ستجرى اليوم في جامعة "هوفسترا" بنيويورك ستكون من أكثر المناظرات مشاهدة في تاريخ العصر الحديث. يذكر أن المناظرة سوف تشكل فرصة ل "كلينتون" لاستعادة الصدارة من "ترامب" بعد تراجعها في المؤشرات الأخيرة. وتقول مجلة "بوليتيكو" في توقعاتها حول المناظرة أن "كلينتون سوف تكون لها الكلمة الأخيرة في المناظرة، فما عُرف عن "ترامب" عن كونه لا يتمتع بالوقار السياسي أو القدرة على ضبط النفس يمكن استغلاله ضده خلال المناظرة، ولكنها لم تنسى أن تلمح إلى إمكانية "ترامب" تغيير تلك التوقعات وقلب موقفه كمرشح صاحب احتمالات ضعيفة إلى فوز، ليشكل بذلك مفاجأة صادمة ل "كلينتون" وأنصارها. كما رشحت مجلة "الآتلانتيك" الإسبوعية فوز "كلينتون" قائلة "ترامب" لم يجري أية مناظرة في حياته بينما "هيلاري" قامت بالكثير، ورجحت أن "ترامب" سيلجأ إلى استفزاز "كلينتون "من خلال الهجوم عليها وعلى حزبها، وإذا ما نجح في مخططه فسوف تكون له اليد العليا على مسار الحوار. وقالت جريدة "نيويورك تايمز" إن"كلينتون ستحاول استفزاز ترامب وستواصل الهجوم عليه كي يفقد أعصابه، فلن تكتفي بإظهار إزدواجيته أمام الجميع، وإنما ستبذل قصارى جهدها لإظهار أن آرائه المتطرفة لا تؤهله لرئاسة دولة بحجم أمريكا. بينما أشارت الجريدة أن استعداد "ترامب" للمناظرة سيكون تقليديا، وسيكتفي بمشاهدة مقاطع فيديو تظهر أفضل وأسوأ لحظات "كلينتون" باحثًا عن نقاط ضعفها، فالمرشح المحتمل لا يحب أن يكرر حفظه للإجابات ظهرا عن قلب كي يبدو بمظهر جيد، وإنما يفضل ما نصحه به مستشاروه بأن يركز على الصورة الكبرى ويناقش ما يهتم به الأمريكيون حقًأ من تعليم وصحة وغيرها. بينما نصح الكاتب الأمريكي "ستيفن مكوين" في مقاله لموقع "كورا" المرشحة "هيلاري كلينتون" بألا تتورط في هجوم كلامي مع "ترامب" وألا تستجيب لاستفزازه، وأن توجه حديثها دومًأ للمشاهدين وليس إلى مديرين المناظرة فكل اهتمام الأخيرين ينصب حول استفزاز المرشح.