قال الدكتور كمال الهلباوي, المفكر الإسلامي، إنه غير مؤيد للمصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين؛ خاصة ممن لُوثت أيديهم بالدماء, مشيرًا إلى أن المصالحة في حد ذاتها يجب أن تكون من نصيب من يستحقون فقط, مؤكدًا أن هناك شبابًا من الإخوان يستحقونها، فهم أبرياء وليس لهم علاقة بما حدث, ويقبعون خلف السجون دون أي سبب. وأضاف الهلباوي، في تصريح خاص ل"المصريون", أنه ضد حبس أو اعتقال أي إنسان "إخوان أو غيره" دون محاكمة عادلة, مشيرًا إلى أن أي شخص ظُلم يجب أن يعوض عن ظلمه, أما من تسبب في إشعال الفتنة بين أطياف الشعب، فيجب أن يكون للقضاء كلمته بمعاقبته بشكل مناسب. يذكر أن الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار علماء الأزهر، أطلق مبادرة لتأييد المصالحة مع الإخوان والجماعات الموجودة في السجون، مطالبًا بالحوار معهم ومراجعة فكرهم ومناقشتهم بالتنسيق مع كبار علماء الأزهر؛ لإرشادهم والإجابة عن أسئلتهم، لافتًا إلى أن كل إنسان معرض للخطأ، ويجب أن يستغفر الله ويتوب إليه، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له، ونحن نريد أن نصلح ولا نريد أن نبتر الناس، فعودتهم إلى الإصلاح والتقوى ومعرفة الحق والوسطية خير من بقائهم في التشدد.