مع اقتراب فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية، تعقد الأحزاب الإسلامية، اجتماعات مع مرشحى الرئاسة المحتملين، من أجل التعرف على برامجهم، ومعرفة رؤاهم فى إدارة المرحلة المقبلة، قبل أن تعلن أى من هذه الأحزاب دعمها لأحد المرشحين. وبدأ حزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسية للجماعة الاسلامية، اجتماعاته مع مرشحى الرئاسة، بلقاء الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، ومن المقرر أن يستقبل اليوم الدكتور سليم العوا.وقال الدكتور طارق الزمر، وكيل مؤسسى الحزب والمتحدث باسم مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، إن الحزب لم يوجه الدعوة لبعض الشخصيات المحتمل ترشيحها، أمثال الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق، وعمرو موسى أمين جامعة الدول العربية السابق، لأنه يعتبرهما من فلول النظام السابق ولا يجب دعمهما بأى حال من الأحوال. وأكد الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، أن الحزب سيستضيف المرشحين المحتملين للرئاسة تباعا لعرض أفكارهم ورؤاهم، لكنه فى الوقت ذاته سوف يستثنى من تلك الدعوات المرشحين المنتسبين للنظام السابق وغيرهم ممن يدخلون سباق الرئاسة للشهرة فقط وليست لهم أفكار واضحة. وأضاف دربالة أن المرشح الذى من الممكن أن تؤيده الجماعة لابد أن يكون فى وقت من الأوقات واجه النظام السابق ووقف ضد بطشه وعارضه بقوة، مؤكدا أن الجماعة لم تتحدث مع المجلس العسكرى مطلقا حول هذا الموضوع. من جانبه، أعلن حزب النور أنه سيدعو جميع المرشحين للانتخابات الرئاسية للقاءات مغلقة لشرح برامجهم لأعضاء الهيئة العليا بالحزب ومناقشة هذه البرامج وتحديد ما بها من إيجابيات وسلبيات. وقال نادر بكار المتحدث الرسمي باسم الحزب إن الحزب سيدعو جميع المرشحين لانتخابات الرئاسة لهذه اللقاءات والاطلاع على جميع تصورات هؤلاء المرشحين لمستقبل مصر في ظل الأوضاع شديدة الصعوبة التي تعاني منها مصر لحلول خلاقة بجميع المشاكل التي أدخلت البلاد إلى النفق المظلم . ولفت إلى أن هذه اللقاءات ستكون ذات أهمية كبيرة في تحديد أي من المرشحين سيدعمه الحزب، لاسيما أنه لم يحسم المرشح المفضل له في انتخابات الرئاسة حتى الآن . وأضاف: لن ندعم مرشحا بعينه حتى الآن وما يتردد عن عقد لقاءات مع مرشح بعينه غير دقيق، وقد تكون هناك لقاءات عقدت دون أن يكون لها ارتباط بانتخابات رئاسة الجمهورية . وتحفظ بكار على التعليق ما يتردد عن اختيار الدكتور نبيل العربي كمرشح توافقي لانتخابات رئاسة الجمهورية بالقول: العربي شأنه شأن جميع مرشحي الرئاسة سنلتقي به في حالة إقراره بخطوة الترشح ، وسنستمع لبرنامجه دون أن نكون ملزمين كما يتردد عن وجود توافق وطني من عدمه حوله . ورفض تحديد هوية أول مرشح سيلتقيه حزب النور حتى الآن بالقول: الأمر مازال خاضعا للأخذ والرد بحسب ارتباطات المرشحين للرئاسة وسيتم الإعلان عنه في حالة الوصول لمواعيد نهائية. وأكد الشيخ هشام أبو النصر، أمين عام حزب النور بالجيزة، أن الحزب لن يدعم أو يؤيد مرشحا عسكريا فى انتخابات الرئاسة المقبلة، مشيرا إلى أنهم يميلون إلى دعم مرشح مدنى. وقال أبو النصر إن النور لم يحسم موقفه من انتخابات الرئاسة حتى الآن، وإنه يقوم بدراسة المرشحين الموجودين وبرامجهم لإعلان تأييد الحزب لمرشح الرئاسة بعد غلق باب الترشيح. وقال أحمد خليل خير الله رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "النور"، إن قرار الحزب حول اختيار مرشح الرئاسة سيكون مؤسسيا ومدروسا، مؤكدا أن الحزب لن يوقع لأحد على بياض، وأنه ينتظر حتى يغلق باب الترشيح، وأنهم يستضيفون كل مرشح ليتحدث عن برنامجه، واختتم حديثه بالتساؤل: هل يليق بمصر العظيمة أن تختار مرشحها من خلال برامج التوك شو؟ بدوره، أعلن الدكتور محمد يسرى إبراهيم، الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، فى بيان أن الهيئة بصدد تشكيل لجنة من مجلس أمنائها لتقوم بتصفح أحوال المرشحين وبرامجهم ثم يخرج عنها بيان لاختيار المرشح الذى ستدعمه من بين المرشحين.