التقى المُرشّح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، الرئيس عبد الفتاّح السيسي، في نيويورك، اليوم الثلاثاء، خلال زيارته للجمعية العامة للأمم المتحدة. ناقش الجانبان العلاقة الاستراتيجيّة الثنائيّة بين مصر والولاياتالمتحدة، مع التركيز بشكل خاص على مناحي التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي بين البلدين. جاء اللقاء بحضور كبار مُستشاري ترامب، السيناتور جيف سيشنز، والجنرال مايكل فلين (متقاعد). وجّه ترامب شُكرًا للرئيس السيسي وجموع الشعب المصري، على ما قاموا به للدفاع عن بلادهم، والجهود التي اتخذوها في سبيل تحسين أحوال العالم على مدى الأعوام لقليلة الماضية، كما أعرب عن تقديره واحترامه الشديدين لتاريخ مصر ودورها القيادي البارز في مِنطقة الشرق الأوسط. وفي الوقت نفسه، أعرب ترامب عن دعمه القوي للحرب التي تشنّها مصر على الإرهاب، مؤكّدًا على أن الولاياتالمتحدة ستكون بمثابة الصديق الوفيّ لمصر - تحت إدارة ترامب- وليس مُجرّد دولة حليفة، يُمكن لمصر أن تعتمد عليها على مدار الأيام والسنوات المُقبِلة. وشدّد ترامب على العلاقات المتينة التي تشاركتها مصر والولاياتالمتحدة لسنوات عديدة، ومدى أهميّة تلك العلاقة في تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، والعالم بأسره. واعترف ترامب بالعلاقة الوثيقة بين مصر وإسرائيل في مواجهة الإرهاب، كما سلّط الضوء على أهميّة التعاون المصري- الأمريكي لدحر الإرهاب الإسلامي المُتطرّف، ليس فقط على الصعيد السياسي والعسكري، وإنما من خلال استراتيجيّة تقوم على أيديولوجية مُحدّدة واضحة. وأعرب ترامب للرئيس السيسي عن بالغ تقديره للمُسلمين المُحبين للسلام، وتفهّمه لوجود أُناس من بينهم، ذوي نوايا حسنة، مُستعدّين للتضحية بأرواحهم وأموالهم، لمكافحة التهديد المُتنامي للكيانات الإسلاميّة المُتطرّفة. وقال ترامب إن الحظ إذا حالفه، ونجح في انتخابات الرئاسة المُزمع إجراؤها نوفمبر المُقبل، سيقوم بدعوة الرئيس السيسي في زيارة رسميّة للولايات المتحدة، وسيتكرّم هو إذا زار مصر، ووَلع الشعب المصري به رئيسًا أمريكيًا قادِمًا.
