خبر اخرجديد سيئ من مصرللطيران ان خسائرها تعدت ال 14 مليار جنيه، خبر يثير القرف و الغثيان نشر امس في الجرائد و لم اقرا تفاصيله حتي لايزداد حنقي و قرفي فاكتفيت بالمانشيت الرئيسي، ولاعجب في دنيا شركات الطيران اكبر اواشد من العجب العجاب في هذه المؤسسة التي تحترم الفشل و تصر عليه كعلامة تجارية لها. بدات سفرياتي من38 سنة في مختلف بقاع العالم و سافرت علي اكثر من 60 شركة طيران من 5 قارات، فلم أجد من ينافس مصر للطيران في سوء الخدمة و معاملة الركاب والفساد غير الشركة اليوغوسلافية قبل ان تتفكك يوغوسلافيا الي 7 دول. مصر للطيران اول شركة طيران افريقية و شرق اوسطية و تطير منذ اكثر من 90 عاما. لاتحري العدل في المقارنة : اولا. لن اقارنها بمثلها من الشركات العريقة في امريكا او اوربا والتي تطير منذ نفس الزمن و اصبحت شركات غاية في الضخامة باساطيل تتعدي بكثير الالف طائرة و رحلات الي مئات المدن، بينما مصر للطيران تملك مايقل عن 70 طائرة معظمها قصير او متوسط المدي، فالمقارنة قد تكون غير عادلة لاننا مررنا بحروب ضخمة اعاقت نمو الشركة. ثانيا. لن اقارنها بالشركات الخليجية الناجحة المتفوقة مثل الاماراتية و القطرية و الاتحاد و العربية ، لانها تكونت في دول بترولية غنية بميزانيات ضخمة و مفتوحة، و قد اختطفت تلك الشركات بطموحها و ادارتها الجيدة مواقع الصدارة في النقل الجوي، و سحبت السجاد من تحت اقدام الشركات الاوربية و اصبح مطار دبي اكبر من مطار هيثروالبريطاني الذي كان الاهم و الاكبر في العالم واصبحت دبي و الدوحة و ابو ظبي من اكبر محطات الترانزيت في العالم مع ان هذه الشركات عمرها لايتجاوز 30 عاما ( ثلث عمر مصر للطيران). ساقارن مصر للطيران بشركة نشات في دولة صغيرة و غير بترولية مثل الشركة السنغافورية الرائعة او شركة اير اسيا الماليزية. شركة اير اسيا تكونت بدات الطيران في 1996، اي منذ 20 عاما فقط كشركة خاصة براس مال متواضع، الان بعد 20 عاما تملك الشركة 130 طائرة ( تقرير 2014) وتطير لحوالي 100 مدينة مختلفة، وكونت شركات متضامنة ومراكز خدمة ثابتة في تايلاند و اندونيسياو توسعت في رحلاتها من سنوات قليلة الي الصين و استراليا، والسوق الصيني الضخم و الواعد ينبئ بتقدم مذهل للشركة ففي الربع الاول من هذا العام زادت االمبيعات 31 في المائة و العائد 216 مليون دولار في السوق الصيني فقط . عدد العاملين في كل الفروع و التخصصات و الخدمات في الشرك لايتجاوز ال 17 الف موظف و عامل. و صافي ربحها في 2014 حوالي 400 مليون دولار. وقد سافرت مالايقل عن 10 مرات مع هذه الشركة الجميلة الشابة، كل طواقم الخدمات من الشباب المبتسم و المتحمس للخدمة، الطائرات دائما في غاية لنظافة و النظام و المواعيد المحترمة، الحجز وتغيير الحجز او الغاؤه في غاية السهولة و اسعارها هي الاقل في المنطقة. وعندما نضع شركة مصر للطيران العريقة الفاشلة و التي يضخ الشعب المصري فيها من سنوات طويلة عشرات المليارات من الجنيهات لتستمر في تخمتها و فشلها، فاسطولها حسب موقع ويكيبيديا من 60 طائرة و تطير ال 73 مدينة داخلية و خارجية، وعليها ديون مستحقة قدرها 18 مليار جنيه، و قد سافرت عليها اكثر من 15 مرة لااتذكر اني قد استمتعت في اى منهم بالرحلة، طواقم الخدمة اما من كبار السن او كبار الوزن او شباب ليس عندها اي رغبة اوحماس للخدمة او الابتسام، خدمات الترفيه اما ضعيفة اومعطلة و الوجبات غاية في السوءو الخدمات الارضية او خدمات الحجز ليست افضل مما سبق وصفه ، واسواقها الحرة تتواري خجلا في تنظيمها خدمتها و عائدها امام بقية شركات العالم. و كان مازال معروفا عن مصر للطيران انها عزبة كبيرة، لايتوظف بها الا الاقارب و المعارف للموظفين المتمكنين فيها، اعرف ذلك عن قرب، فكانت جارتنا موظفة حجز في مكتب المطار و عندها بنتان وولد ، البنات تعينوا احدهما مضيفة جوية و الاخري موظفة حجز و الشاب حصل علي شهادة طيران و تعين فور تخرجه طيارا في الشركة، نموذج متكرر لعزبة مصرللطيران عرفت مثله كثيرا، فلااعتبار للكفاءات او الخبرات فالمهم المعارف، و كيف يمكن لشركة طيران ان تتقدم بنظام اداري متاخر و فاسد كهذا. وماالدافع للنجاح طالما تهب الحومة لتمويل فشلها عام بعد عام. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.