* 84 عامًا على إنشاء مصر للطيران: * «طلعت حرب» أنشأها بمرسوم ملكي عام 1932 .. وأول رحلة كانت للإسكندرية * أول شركة طيران بمنطقة الشرق الأوسط والسابعة بالعالم ونظمت أول رحلة للمدينة 1936 * تعيين أول سبع مضيفات على طائرات الشركة في عام 1948 * تخرج 1029 طياراً خاصاً و278 طياراً تجارياً بالإضافة إلى 35 معلما للطيران عام 1957 * إقلاع أول خط مباشر من القاهرة إلى لندن فى 16 يوليو 1970 كأطول خط طيران * يناير عام 1971 صدر القرار الجمهورى بإنشاء أول وزارة للطيران المدني تحتفل شركة مصر للطيران السبت المقبل الموافق 7 مايو بمرور 84 عاما على إنشائها كأول شركة طيران فى المنطقة والسابعة على مستوى العالم محققة الريادة طوال تاريخها الطويل رغم المصاعب والتحديات التى واجهتها خاصة فى الستة أعوام الماضية عقب 25 يناير 2011 وانخفاض حركة السياحة القادمة لمصر. الشركة الوطنية لعبت دورا كبيرا فى خدمة المصريين داخل وخارج البلاد طوال تاريخها الطويل حيث ساهمت بجهد كبير فى كل الوقائع والأحداث التى شهدها الوطن خاصة فى الأوقات العصيبة بمساهمتها فى نقل المصريين من مناطق الصراع رغم المخاطر التى هددت حركة الطائرات وقتها. كما لعب «أولادها» دورا مهما فى صناعة النقل الجوى بالمنطقة ومازال هذا الدور من خلال استعانة شركات طيران المنطقة بكوادر الشركة من الطيارين والمهندسين والضيافة والاستفادة من خبراتهم كما تولى عدد كبير من أبناء الشركة مناصب وزارية سواء فى الطيران أو النقل أو السياحة. ويرصد «صدى البلد» فى السطور القادمة نبذة عن تاريخ الشركة الوطنية وأهم المحطات التى مرت بها. فى البداية يقول "صفوت مسلم" رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران أنه تم إعداد برنامج للاحتفال مرور 84 عاما على إنشاء مصر للطيران يبدأ مساء الجمعة القادم بإحتفال فنى بدار الأوبرا يبدأ بتكريم الموظفين المثاليين خلال الفترة الماضية ثم حفل موسيقى للفنان الكبير "عمر خيرت". كما تتضمن الفعاليات بعض الاحتفالات فوق السحاب على الطائرات وتقديم تخفيضات على تذاكر السفر وذلك من خلال إطلاق أحدث عروض الشركة التسويقية وهو عرض ال"7"، حيث يُمكن لعملاء الشركة الإستمتاع بالسفر مع أصدقائهم وأقاربهم إلى أغلب الوجهات المتاحة فى شبكة خطوط مصر للطيران الدولية وذلك فور إصدار تذاكر سفرهم حتى 10 مايو الحالى وتشمل التخفيضات التى تصل إلى 25% كل عملاء الشركة من مختلف الجنسيات حول العالم ويسري هذا العرض على تذاكر السفر الدولية للأفراد المرافقين ابتداء من شخص واحد وحتى 6 أشخاص بحيث يكون العدد الكلي للمسافرين من شخصين إلى 7 أشخاص من جميع نقاط مصر للطيران حول العالم. وهناك العديد من المزايا والمفاجآت الأخرى التى يمكن لجمهور الشركة من المصريين الاستفادة منها خلال الفترة القليلة القادمة ضمن فعاليات احتفالات الشركة بهذه المناسبة السعيدة من بينها تخفيضات كبيرة قد تصل فى بعض الحالات إلى 50% على البضائع المطروحة فى صالات الأسواق الحرة التابعة للشركة وهذا العرض يُطبق على جميع رحلات مصر للطيران الدولية فيما عدا رحلات الشركة إلى كل من جدةوالمدينةالمنورة والرحلات الداخلية وكذلك رحلات المشاركة بالرمز. وعن بدايات إنشاء مصر للطيران، يقول "عزالدين أبوغنيمة " مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط السابق والذى عمل مديرا لمكتبها بمطار القاهرة وخبير الطيران لأكثر من 40 عاما: "تعد مصر للطيران إحدى المشروعات الوطنية لرائد الإقتصاد الوطنى "طلعب حرب" وبدأ الأمر من خلال إتفاق عدد من الشخصيات مع "حرب " على إنشاء شركة طيران وطنية وكان من بينهم "كمال علوى" حيث صدر المرسوم الملكى فى 7 مايو 1932 بتأسيس أول شركة طيران فى الشرق الأوسط وأفريقيا والمنطقة العربية وسابع شركة على مستوي العالم تحت اسم "شركة مصر للطيران". وتم تشكيل أول مجلس لإدارتها مكون من خمسة مصريين وثلاثة بريطانيين وسميت الشركة باسمين أحدهما باللغة العربية وهو "الخطوط المصرية الهوائية" والآخر باللغة الانجليزية وهو"MISR AIRWORK" وبدأت الشركة أنشطتها بالتدريب والخدمات الجوية وفى عام 1933 تعاقدت الشركة على شراء طائرتين من طراز "دى هافيلاند دراجوان 84" كنواة لتشغيل الخطوط المنتظمة، حيث بدأت بتسيير أولى رحلاتها التجارية من القاهرة إلى الإسكندرية ومرسى مطروح. كما تم تشغيل أول خط طيران دولى للشركة بين القاهرة وفلسطين فى عام 1934 وبلغ أسطول الشركة خمس طائرات فى عام 1935 لتغطي سبع مدن فى الشرق الأوسط ثم جاء عام 1936 لتكون طائرات مصر للطيران أولى الطائرات فى العالم التى تهبط فى المدينةالمنورة كأول خط إقليمى للشركة خارج حدود الوطن. كانت أولى الصفقات المؤثرة فى أسطول مصر للطيران عام 1935 حيث تم إضافة حوالى 12 طائرة من طراز "دى هافيلاند" إلى أسطول الشركة وأثناء الحرب العالمية الثانية فى هذه الفترة وضعت الحكومة المصرية يدها على الشركة وغيرت اسمها إلى "مصر إيرلاينز" وفى عام 1949 تم تغيير اسم الشركة من "مصر إيرلاينز" إلى "مصر إير" ، وتم شراء عدد 10 طائرات من طراز بيتشكرافت. وبذلك أضيفت التكنولوجيا الأمريكية إلى أسطول الشركة الوطنية وقامت الشركة أيضا بشراء 10 طائرات من طراز "فيكرز فايكنج" ، وفى العام التالى وضعت فى الخدمة طائرة فرنسية الصنع من طراز "لانجدوك". وفى عام 1948 تم تعيين أول سبع مضيفات علي طائرات الشركة ثم توالت الأيام وجاءت ثورة يوليو عام 1952 ليبدأ عهد جديد من عمر الشركة ومن عمر الوطن حيث ساهمت الثورة فى رأسمال مصر للطيران ليرتفع من 300 ألف جنيه إلى مليون جنيه وبعدها بخمس سنوات فى عام 1957 إحتفلت مصرللطيران باليوبيل الفضى بتخرج 1029 طياراً خاصاً و278 طياراً تجارياً بالإضافة إلى 35 معلما للطيران وذلك من معهد مصرللطيران للتدريب والتابع للشركة. وفى عام 1960 صدر قرار بتوحيد شركة مصر للطيران ومؤسسة الخطوط الجوية السورية في شركة واحدة تسمى شركة الطيران العربية المتحدة وبحلول العام الثلاثين من عمر الشركة، يصدر القرار الجمهورى رقم 2056 لسنة 1962، بإعادة هيكلة مصرللطيران لتصبح جزءاً من الدولة ولتصبح الشركة مؤسسة تحت إسم "المؤسسة العربية العامة للنقل الجوى" وظلت تمارس نشاطاتها المتعددة مستخدمة فى بداية تشغيلها عام 1932 من مطار ألماظة. انتقلت للعمل فى مطار القاهرة القديم فى عام 1956 حتى تقرر يوم 18 مارس 1963 إقلاع جميع الرحلات من مطار القاهرة الحالى ومع حلول عام 1967 كان افتتاح السوق الحرة بصالة الوصول الرئيسية بمطار القاهرة برأسمال قدره خمسة وعشرون ألف جنيه مصري، وهو ما يعد سبقاً دولياً في مجال الأسواق الحرة العالمية وفى عام 1969 كانت مصرللطيران أول من يستخدم طائرات البوينج 707 بجانب الطرازات المختلفة من الطائرات الروسية الصنع. وفى يوليو عام 1970 استخدمت الشركة طراز ال "comet 4c" وأقلع أول خط مباشر من القاهرة إلى لندن فى 16 يوليو 1970 كأطول خط طيران وفى الخامس من يناير عام 1971 صدر القرار الجمهورى بإنشاء أول وزارة للطيران المدنى، لتنتقل إليها تبعية مؤسسة مصرللطيران بعد فصلها عن "شركة الطيران العربية المتحدة" مما أدى لتغيير وضعها القانونى لتصبح مصر للطيران. ومع نهاية السبعينات وبداية الثمانينات شهدت مؤسسة مصرللطيران تطورا هائلاً في بنيتها الأساسية وتحديث أسطول طائراتها وفى شهر يناير عام1977 احتفلت مصر للطيران بإفتتاح مجمع خدمات الطيران كأحدث وأكبر مجمع للخدمات الجوية فى الشرق الأوسط، كذلك قرية البضائع التى تعاقدت مصر للطيران على إنشائها فى أكتوبر عام 1978. وخلال الفترة من عام 1980 إلى عام 2000 كان أصول مصرللطيران قد تجاوز الملايين وصارت شبكة خطوطها تغطى أهم المدن والعواصم في قارات العالم جميعها بعد أن كانت لاتتعدى بعض المدن فى أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط حيث لعب رئيسها الأسبق المهندس "محمد فهيم ريان" دورا كبيرا في تطوير وتحسين أداء الشركة. وفى شهر يوليو من عام 2002 صدر القرار الجمهورى رقم 137 بتحويل مؤسسة مصر للطيران إلى شركة قابضة تضم 9 شركات هى مصرللطيران للخطوط الجوية ومصرللطيران للشحن الجوى وشركة مصرللطيران للصيانة والأعمال الفنية وشركة مصرللطيران للخدمات الجوية وشركة مصرللطيران للخدمات الأرضية وشركة مصرللطيران للسياحة "الكرنك" والأسواق الحرة وشركة مصرللطيران للخدمات الطبية وشركة مصرللطيران للصناعات المكملة وأخيراً شركة مصرللطيران للخطوط الداخلية والإقليمية "إكسبريس". واستمرت حركة التطوير فى مصر للطيران حيث إنضمت فى يوليو 2008 إلى تحالف ستار العالمى لتصبح العضو رقم 21 فى التحالف الذى وصل إلى 27 شركة من كبرى شركات الطيران العالمية وهو مايحقق مزايا لعملاء مصرللطيران حيث امتدت شبكة خطوطها إلى 1160 نقطة فى 181 دولة حول العالم وتعمل حاليا رحلات مصرللطيران وأعضاء التحالف من مبنى الركاب الجديد رقم 3 بمطار القاهرة والذى جاء مواكبا مع الطائرات الحديثة والمتطورة ذات الرفاهية والتكنولوجيا العالية التى انضمت إلى أسطول الشركة مؤخرا، والذى بلغ طبقا لإحصائية متوفرة على الموقع الرسمى لمصر للطيران حوالى 81 طائرة منها 34 طائرة بوينج و 31 طائرة إيرباص و 12 طائرة إمبراير و 4 طائرات شحن وتقوم برحلات إلى 63 مدينة فى العالم و 13 مطارًا داخليًا، إضافة لسفر رحلات الشحن إلى 7 مطارات دولية بإجمالى 1600 رحلة طيران أسبوعية ويعمل بها أكثر من 32 ألف موظف حيث تنوعت أنشطة الشركة ما بين خدمات الركاب وخدمات االبضائع و تموين الطائرات والسياحة والأسواق الحرة والخدمات الطبية والخدمات الجوية والأرضية والصناعات التكميلية والصيانة والأعمال.