وجهت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ضربة قاسية للكيان الصهيوني بعدما كشفت من خلال فيلم حمل اسم «الضباب» بثته فضائية الأقصى التابعة للحركة مساء أمس، مشاهد قالت إنها لعملية أسرها للجندي الإسرائيلي، «آرون شاؤول»، خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة قبل نحو عامين نفذتها وحدة النخبة التابعة لها في حي التفاح، شرقي مدينة غزة. وأظهر الفيلم مقطعًا مصورًا ليلة أسر الجندي، قال أحد عناصر القسام إنها مشاهد لكمين محكم استهدف ناقلتي جند، وأسفرت عن مقتل 14 جنديًا إسرائيليًا وإن هذا الكمين أسفر عن وقوع الجندي الإسرائيلي «آرون شاؤول» أسيرًا في قبضة القسام. ولم تظهر المشاهد تفاصيل دقيقة لعملية الأسر، واكتفت بتصوير بعيد للقطات ليلية، تخللها سماع أصوات انفجارات وقنابل ضوئية. كما عرضت الكتائب خلال الفيلم مشاهد لتنفيذها عملية ضد قوات الجيش الإسرائيلي التي توغلت بريًا شرقي مدينة غزة. وكانت كتائب القسام، أعلنت في مطلع أبريل الماضي، لأول مرة، عن وجود أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها، دون أن تكشف إن كانوا أحياءً أم أمواتًا ولم تكشف عن أسماء الإسرائيليين الأسرى لديها، باستثناء الجندي «شاؤول»، الذي أعلن المتحدث باسم الكتائب «أبو عبيدة»، في 20 يوليو 2014، عن أسره، خلال تصدي مقاتلي «القسام» لتوغل بري للجيش الإسرائيلي، في حي التفاح، شرقي مدينة غزة. وترفض حركة «حماس»، بشكل متواصل، تقديم أي معلومات حول الإسرائيليين الأسرى لدى ذراعها العسكري. وكانت الحكومة الإسرائيلية، أعلنت عن فقدان جثتي جنديين في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية (بدأت في 8 يوليو2014 وانتهت في 26 أغسطس من العام نفسه) هما «آرون شاؤول»، و«هدار جولدن»، لكن وزارة الدفاع عادت وصنفتهما، مؤخرا، على أنهما «مفقودان وأسيران». وإضافة إلى الجنديين، تتحدث إسرائيل، عن فقدان إسرائيليين اثنين أحدهما من أصل إثيوبي والآخر إسرائيلي من أصل عربي، دخلا غزة بصورة غير قانونية خلال الأشهر الماضية.