سحبت سلسلة "Tropical Smoothie"، للعصائر كافة مُنتجاتها المُعدة باستخدام الفراولة المصرية من كافة فروعها المُنتشرة بأنحاء ولاية فرجينيا الأميركية، وذلك بسبب عشرات الحالات المؤكدة التي أُصيبت بالتهاب الكبد الوبائي A، نتيجة لاستهلاك تلك العصائر. غير إن خبراء مصريين شككوا في الأمر، مذكرين بما حدث قبل 4سنوات، حين اتهمت مصر بتصدير فيروس "الإيكولاي" أوروبا عن طريق "الحلبة"، وثبت بعدها أن هذه الأخيرة سليمة 100 % وأن هذا الفطر أو الفيروس لا يُمكن أن يُصيبها. وقال الدكتور إبراهيم العباسي، الوكيل السابق لمعهد بحوث صحة النبات بوزارة الزراعة ل "المصريون"، إن "زراعة الفراولة في مصر تتم في صوب خاصة وتحظى بالرعاية الصحية والزراعية، غير أننا لا نستطيع الجزم بالمطلق بأن شحنات الفراولة كانت سليمة 100 % ولا نستطيع أيضًا تكذيب ذلك بنسبة 100 %". وأشار إلى أن "الاحتمال الوحيد المعقول الذي يمكن القبول به، هو أن أحد عمال قطف ثمار الفراولة كان مصاب بفيروس "A" وانتقل الفيروس مع الفاكهة إلى الولاياتالمتحدة، فالفاكهة نفسها لا يمكن أن تكون مريضة أو أن تسبب أمراض فيروسية". وأضاف: "الزراعيون ليس مسئوليتهم الكشف الصحي عن المنتج، ولايعملون على الميكروبات وليس لهم دخل في الكشف على المنتج من الناحية الصحية سواء كانوا في مصر أو أمريكا، إذ أن دورهم يقف عند الكشف الزراعي فقط بمعنى أن يكون المنتج سليمًا من الناحية الزراعية أم غير صالح للاستهلاك". من جانبه، قال الدكتور علي سليمان، رئيس لجنة الحجر الزراعي ولجنة الصحة النباتية الأسبق، إن "هذه القضية كبيرة بما يكفي وستأخذ وقتًا وجهدًا، لإثبات أن الفراولة المصرية تحمل فيروس "A""، موضحًا أن أمريكا مطالبة بتقديم ما يثبت ادعائها. وأضاف ل "المصريون"، أن "المنتج ينتقل في بلد المنشأ وفي البلد المستوردة أكثر من مرة وتنقله أكثر من يد، لذلك فإن احتمال أن تكون أحد الأيدي البشرية الناقلة للفيروس كبيرة جدًا، لكن هل كانت في مصر أم أمريكا؟.. هذا هو السؤال الذي يحتاج إلى إجابة واضحة من أمريكا التي ادعت ذلك". وأشار المسؤول السابق، إلى أنه وقت توليه مسئولية الحجر الزراعي سابقًا، أثيرت قضية "الإيكولاي"، والتي اتهمت بها أمريكا مصر، "حيث ادعت حينها أن الحلبة تحمل هذا الفيروس، وأوقفوا 24 شحنة ادعت بأنها مصابة بهذا الفطر، ثم دخلنا معهم في جدال علمي خلصنا منه أننا على حق واستؤنفت عملية التوريد مرة أخرى". وقالت سلسلة "Tropical Smoothie"، إن مقاهيها ومتاجرها ليست متورطة بالأمر؛ ومع ذلك فإنه كإجراءٍ وقائي؛ قامت بسحب كافة مُنتجاتها المُعدّة باستخدام الفراولة المصرية من الفروع التابعة لها. وأكدت وزارة الصحة الأمريكية أنها تتحقق مما إذا كانت مطاعم ومتاجر أخرى للأغذية مشمولة بتلك المخاوف، ومما إذا كانت قد تلقت أيضًا فاكهة التوت المجمدة من مصر.