شهدت محافظة الشرقية خلال الفترة الماضية عقب تولي اللواء خالد سعيد لمنصب المحافظ خلفًا للدكتور رضا عبد السلام، العديد من الأزمات بسبب تدني الخدمات ونقل الموظفين من ديوان عام المحافظة إلي أماكن أخري علاوة علي الوقفات الاحتجاجية لمتعاقدين التربية والتعليم للمطالبة بالتثبيت ووقفات أخري للعاملين بمشروع النقل الداخلي ورغم ذلك حاول المحافظ الثبات علي قراراته ومحاولة حل المشاكل وإنهاء المشروعات لتحقيق إنجاز يحسب له خاصة أنه ابن من أبناء محافظة الشرقية. مياه الشرب والصرف الصحي وكانت بداية انجازات المحافظ في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي بعدما شهدت المحافظة أيامًا عجاف في بداية فصل الصيف بسبب انقطاع المياه خاصة في مراكز شمال الشرقية والتي تضم الحسينية وفاقوس وصان الحجر والصالحية وأبو كبير وأولاد صقر وكفر صقر حيث شهدت هذه المراكز انقطاعًا تامًا لمياه الشرب مما اضطر الأهالي إلي اللجوء لمياه الفناطيس مجهولة المصدر والاعتماد علي المياه المفلترة والتي وصل سعر الجركن فيها لأكثر من 3 جنيهات وفور علم المحافظ بتفاقم الأزمة سارع بالتواصل مع مسئولي مياه الشرب لتشغيل المحطات المتوقفة. وأعلن المحافظ عن بدء أعمال ضخ المياه داخل محطة مياه فاقوس عقب عمليات الغسيل والتعقيم للمحطة قبل الضخ على الشبكة الخارجية تمهيدًا لوصول المياه إلى المنازل وذلك بعد أخذ عينات من المياه وتحليلها في المعامل المركزية لوزارة الصحة ومعامل الهيئة القومية لمياه الشرب ومعامل مياه شركة مياه الشرب والصرف الصحي للتأكد من صلاحيتها وجودة المياه ومدى صلاحيتها للاستخدام الآدمي ومعرفة نسبة العكارة. كما افتتح المحافظ مشروع إعادة تأهيل محطة مياه الشرب بالحسينية بتمويل مقدم من الاتحاد الأوروبى بطاقة إنتاجية 315 لتر / ث بتكلفة إجمالية 145 مليون جنيه لتخدم مدينة الحسينية وتوابعها وللقضاء على مشكلة نقص المياه. وفي محاولة للقضاء نهائيًا علي أزمة مياه الشرب افتتح المحافظ أيضًا أعمال توسعات محطة مياه حجير بالمرحلة الثانية بمركز الحسينية بطاقة إنتاجية 350 لتر / ثانية وبتكلفة إجمالية 30 مليون جنيه وتخدم 500 ألف نسمه بتمويل منحة من الإتحاد الأوروبي. كما تم افتتاح مشروع توسعة محطة مياه ههيا بطاقة إنتاجية 102 ألف متر مكعب/ يوم وبتكلفة 238 مليون جنيه والتي تخدم مراكز ههيا والإبراهيمية وديرب نجم. وأوضح المحافظ، أن الشرقية تشهد هذا العام انفراجة كبيرة في مشكلة مياه الشرب خاصة بعد التوسعات في العديد من المحطات ودخول محطات جديدة للخدمة خلال شهر سبتمبر القادم. وحول أزمة الصرف الصحي والتي يعاني منها الآلاف من أبناء الشرقية في غالب المراكز أعلن المحافظ عن موافقة الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي على استثناء بعض الأراضي من حظر قانون الزراعة لإقامة 3 محطات رفع للصرف الصحي بمراكز كفر صقر ومشتول السوق وديرب نجم وذلك للحد من عملية الطفح المستمر في هذه المراكز كما بدء العمل في مشروعات الصرف الصحي المعطلة للانتهاء منها. قطاع الصحة أما في قطاع الصحة والذي شهد حالة من الترهل خلال الفترة الماضية بسبب حالة الإهمال داخل المستشفيات وتوقف العديد من المشروعات الصحية بسبب التمويل التقي المحافظ بوفد من وزارة الصحة للوقوف علي هذه المشروعات ومن أهمها مستشفى كبد ههيا والذي تبلغ طاقته 300 سرير بدأ العمل فيه منذ عام 2004 وبحاجة ل 35 مليون جنيه إنشاءات بخلاف التجهيزات والمعدات الطبية ومستشفى حميات فاقوس وجار توسعته منذ عام 2004 ومتوقف عن العمل وبحاجة إلى 17، 5 مليون جنيه والانتهاء من مستشفى طوارئ فاقوس ومتوقف لتوفير الاعتمادات المالية للتجهيزات الطبية ومستشفى طوارئ بلبيس بحاجة لاستكمال العناية وتجهيزات طبية وكذا مستشفى جراحة العيون بالزقازيق ومستشفى الصحة النفسى بأبوحماد ومستشفى كفر صقر المركزى. ومن أهم انجازات المحافظ في قطاع الصحة الموافقة على إنشاء مستشفى عسكرى متخصص لخدمة العسكريين والمدنين من أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة وذلك فى منطقة شيبة بمدخل الزقازيق وأيضًا وضع حجر الأساس لمستشفى الطوارئ بطريق الشوبك كما تم الانتهاء من تجهيز مستشفي الحروق بمدينة ههيا لافتتاحه خلال الأيام القادمة بعد انتظار الأهالي لأكثر من 10 سنوات لافتتاحه حيث سيخدم سكان المحافظة والمحافظات المجاورة وتم إنشاء عدد من الوحدات الصحية وتجهيزها لاستقبال المرضي. إنجازات عامة ومن أهم الانجازات إنهاء استصدار قرارات تخصيص 164مدرسة وافتتاح العديد من المدارس الجديدة التي ستدخل الخدمة العام القادم. وشهدت العديد من المراكز طفرة كبيرة في شبكة الطرق حيث كانت الشبكة متهالكة وغير صالحة للسير عليها وتمت صيانة العديد من الطرق وإنشاء طرق أخري مثل الطريق الدائري بأبو كبير وطريق أبو شلبي الصالحية وطريق أبو حماد أبو كبير والطريق الدولي الذي يجري العمل به علي قدم وساق من قبل رجال القوات المسلحة. ومن أهم إنجازات المحافظ قيامه باسترداد 12 فدانًا، أمام إدارة مرور الشرقية، والذي تم تقسيمها بالفعل لإقامة فرع لكارفور علي مساحة 4 أفدنة والجزء المتبقي لصالح مشروعات الإسكان الاجتماعي والاستثماري لحاجزي الوحدات السكنية عام 2008 وتم الانتهاء من أعمال رصف الطرق لإجمالي قطعة الأرض وكذلك توفير المياه والكهرباء وفتح الشوارع الرئيسية. أهم الإخفاقات وبرغم الإنجازات التي تحققت في العديد من القطاعات الخدمية بنطاق المحافظة إلا أن هناك أزمات تواجه محافظ الشرقية كان من أهمها الوقفات الاحتجاجية للعاملين بالتربية والتعليم للمطالبة بتثبيتهم أسوة بغيرهم حيث إنهم يتقاضون مرتبات زهيدة لا تتعدي 70 جنيها للمؤهل المتوسط و110 جنيهات للمؤهل العالي. كما نظم العشرات من العاملين بالديوان العام وقفات احتجاجية اعتراضًا علي نقل المحافظ لهم وتسكينهم في أماكن أخري وأيضا كارثة العقارات المخالفة خاصة منطقة الغشام والتي لم يستطع المحافظ الحالي أو المحافظين السابقين الوقوف أمام مافيا التعديات وأصحاب الأبراج في هذه المنطقة والتي أصبحت من أهم المناطق في الشرقية ويوجد بها المئات من الأبراج المخالفة ولم تتم إزالة أي مخالفة حتي الآن. ورغم الكارثة التي استقبلها المحافظ في أولي أيام عمله بانهيار عقار منيا القمح ومصرع 9 أشخاص أسفله وتشكيله لجنة لحصر المباني والأبراج المخالفة إلا أنه لم يتم الإعلان عن الأماكن والعقارات المخالفة حتي الآن. كما يوجد بالمحافظة المئات من القرى التي ما زالت محرومة من الخدمات مياه الشرب والصرف الصحي والوحدات الصحية وظهرت هذه المشكلة واضحة بالنسبة لتلك القرى في بداية فصل الصيف الحالي ومعاناة أهالي تلك القرى من عدم الحصول عن مياه الشرب النظيفة واعتمادهم علي مياه الفناطيس والطلمبات الحبشية في الشرب والاستخدام الشخصي. ويعاني الآلاف من الأهالي بالقري التابعة للمدن من عدم وصول الصرف الصحي لهم مما دعاهم للصرف عبر الطرنشات والتي تهدد بانهيار منازلهم في ظل نوم عميق للمسئولين كما تم حرمان هذه القري من الوحدات الصحية بحجة تابعيتها للمدن. وتعد التعديات علي الأراضي الزراعية من أكبر الكوارث التي تهدد المحافظة لكونها من أكبر المحافظات الزراعية حيث انتشرت عمليات التعدي بالبناء علي الأراضي الزراعية علي الطرق العامة في جميع المراكز أمام مرأي جميع المسئولين دون رادع بسبب فساد المحليات وبعض الإدارات الزراعية والذين يتقاضون أمولاً لعدم تحرير محاضر وإزالة المباني المخالفة. كما تعد مشكلة النظافة وانتشار القمامة من أهم المشاكل داخل المحافظة فمع انطلاق حملة حلوة يابلدي بجميع مراكز ومدن المحافظة والتي تهدف إلى إزالة القمامة ودهان وتقليم الأشجار وأعمدة الإنارة وزراعة أشجار جديدة بالتنسيق والتعاون مع الأجهزة التنفيذية والشعبية بالمحافظة تعالت صرخات أهالي المحافظة لتطالب اللواء خالد سعيد محافظ الأقليم والأجهزة التنفيذية بالمحافظة بالنظر إليهم بعين الرأفة والاهتمام وإزالة أكوام القمامة التي أغلقت الشوارع على حسب وصفهم متسائلين على أي أساس تم اختيار الأماكن التي يتم تنفيذ حملة حلوة يابلدي بها. وأكد الأهالي أن المحافظ فشل في الوصول إلي الأماكن التي أصبحت مقالب للقمامة وأنهم يعانوا من انتشار وتراكم القمامة بجميع شوارع مدينة الزقازيق الرئيسية والحيوية والمؤدية لديوان عام المحافظة، بالإضافة لقيام الأهالي بإشعال النيران في أكوام القمامة للتخلص منها لعدم رفعها بانتظام مما ينتج عنها أدخنة كثيفة تؤدي لانتشار الأوبئة وتضر بصحة الأهالي. وأوضح الأهالي أن منطقة القومية انتشرت بها القمامة بصورة ملفتة ووصل الأمر إلى قيام راعاة الأغنام بإطلاق أغنامهم للبحث عن العيش داخل القمامة طالبين المحافظ بسرعة رفع القمامة وتوفير صناديق خاصة لها. الأمر ذاته تشهده جميع المراكز بسبب انتشار القمامة والأحواش الفارغة والتي أصبحت مقالب للسكان دون رادع من المسئولين. حملة لسحب الثقة والمطالبة بنزول المحافظ للشارع وانتقد المئات من الأهالي بمحافظة الشرقية عدم نزول المحافظ الحالي إلي الشارع والتحامه بالمواطنين للاستماع لمشاكلهم عن قرب كما كان يفعل المحافظ السابق قائلين "عايزين نشوف المحافظ في الشارع" مما دفع العديد من الشباب بإطلاق حملة لإقالة المحافظ ونائبة اللواء سامي سيدهم وأعلن مسئولي الحملة عن جمع أكثر من 10 آلاف توقيعًا من الأهالي للموافقة على إقالتهما لفشلهما في إدارة شئون المحافظة علي حد قولهم. وقامت الحملة بإعداد استمارات لجمع توقيعات من الأهالي لسحب الثقة من المحافظ ونائبه وتضمنت الاستمارات أن أسباب الحملة ترجع إلى الاستياء العام من جميع فئات الشعب بالشرقية وعدم وجود الرؤية والتخطيط في اتخاذ القرارات والتحالف مع رجال الأعمال وأصحاب المصالح والنفوذ المالي وكأنهم فوق القانون وتهميش مراكز ومدن شمال الشرقية من الخدمات وتعيين رؤساء مدن ومراكز بالواسطة والمحسوبية. وكان لهذه الحملة أثرًا كبيرًا وردود فعل واسعة لدي الشارع الشرقاوي مما دفع المحافظ للتحرك ومتابعة المشروعات ميدانيًا. الباعة الجائلون يتحدون قرار المحافظ كما احتل الباعة الجائلون الشوارع الفرعية بل والرئيسية في مدينة الزقازيق والمراكز الكبري ضاربين بقرار المحافظ عرض الحائط وعدم إخلائهم أماكنهم مما إلى أدي زيادة التكدس المروري وإصابة الشوارع بحالة من الشلل في ظل عدم السيطرة عليهم أمنيًا وتنفيذيًا من خلال مسئولي الإشغالات والمرافق.