تشهد محافظة الشرقية العديد من المشروعات التى أنفق عليها الملايين منذ عدة سنوات ولم تستغل حتى الآن ما يعد إهدارًا للمال العام يستوجب محاسبة المسئولين. ففى قطاع مياه الشرب والصرف الصحى العديد من الأعمال تم تنفيذها فى غالبية المراكز والمدن منذ أكثر من 10 سنوات وأصبحت بمثابة جثث هامدة تنتظر الفرج فعلى سبيل المثال تم البدء فى إنشاء محطة الصرف الصحى بالزنكلون وتوقفت الأعمال بها ولم تستكمل حتى الآن رغم حاجة القرى لهذه المحطة التى أقيمت على أكثر من 5 أفدنة تم انتزاعهم من المزارعين رغم أنها أرض جيدة بالإضافة إلى قيام شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمد مواسير من المحطة اليابانية بههيا ذات أقطار كبيرة لعمل صهاريج للقرى التى تشكوا ضعف المياه. ولكن توقفت الأعمال التى تكلفت الملايين وترك المقاول المواقع خرابه إلى جانب تنفيذ مشروع الصرف الصحى بقرية المسلمية مركز الزقازيق منذ 5 سنوات دون عمل وتم سرقة أغطية البالوعات من الشوارع لتصبح مصائد للموت بالاضافة إلى سوء تنفيذ مشروع الصرف الصحى بمدينتى الحسينية وصان الحجر حيث تم إسناد الأعمال لمقاولين من الباطن نفذوا الخطوط بطريقة عشوائية. وعلى أرض مدينة أبو كبير مصنع تدوير القمامة الذى أقيم على مساحة 10 أفدنة وتكلف أكثر من 8 ملايين جنيه من أجل تدوير القمامة والاستفادة منها بمراكز أبو كبير وههيا وكفر صقر وتم دعمه بالمعدات والجرارات اللازمة ولكن بسبب أدخنته وسمومة ورائحته الكريه اعترض الأهالى وتوقف العمل به ما أسفر عن تحوله إلى خرابة منذ أكثر من 3 سنوات وأكل الصدا معداته. كما تشهد المدينة أيضًا كارثة كبرى بسبب مشروع الصرف الصحى الذى لم يكتمل حتى الآن رغم العمل به منذ أكثر من 15 عام حيث تم مد مواسير عملاقة تحت الأرض وتوقف العمل بعد تصدع بعض المنازل خاصة بشارع السلام وشارع النقراشي. أما فى مدينة ههيا فتم بناء مستشفى الحروق منذ 15 عاما والمكون من 5 طوابق لخدمة المرضى من سكان المحافظة والمحافظات المجاورة ولكن لعدم مطابقة الأعمال رفضت الصحة استلامه من المقاول ولم يستغل المبنى حتى الآن وأصبح محلك سر بالإضافة إلى إنشاء معهد لكبد على مساحة 6 قراريط وتكلف 13 مليون جنيه بنفس المدينة أيضًا لعلاج مرضى الكبد ولكن الشركة المسند إليها الأعمال توقفت رغم وجود ميزانية له معلقة بمبلغ 58 مليون جنيه. أما مستشفى الحميات بقرية السعدية بمركز أبو حماد الذى أقيم على مساحة فدانين منذ أكثر من 6 سنوات ونفس الحال لم يستغل المبنى ما يعد إهدارًا للمال العام. أما فى مدينة كفر صقر فتم إنشاء مبنى كبير للتأمين الصحى بجوار السكة الحديد لخدمة المرضى ولكن لم يتم تشغيله حتى الآن لرفض هيئة الطرق لوجود نزاع بسبب التعدى على الطريق. أما فى مركز الحسينية فكان يعد نادى الصيد أحد الأماكن السياحية التى تتمتع به المحافظة وكان يتوافد إليه السياح لصيد البط والطيور إلا أنه أصبح خرابة وخارج حسابات مسئولى المحافظة الذين لم يلتفتوا إلى هذا المكان الحيوى أو حتى لمتابعة العقود المبرمة مع النادى ما أضاع الملايين على المحافظة. كما تم إنشاء صرح طبى بقرية شرارة مركز الحسينية منذ أكثر من 5 سنوات وتكلف أكثر من 10 ملايين جنيه لخدمة مرضى القرية والقرى المجاورة ولم يعمل حتى الآن نظرًا لعدم تجهيزه من قبل الوزارة ما أدى إلى استياء المئات من المرضى بالقرية والقرى المجاورة.