جاء ذكره في القرآن الكريم، وهو ذلك الجبل المقدّس الذي يقع في جنوبسيناء، والذي مرّ به أنبياء الله إبراهيم، وعيسى، ويوسف، ويعقوب عليهم أفضل السلام. وعاش على أرضها موسى وإلياس عليهما السلام، ويوجد فيها ضريح صالح، وهارون عليهما السلام، ومرّ بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم أثناء رحلة الإسراء والمعراج، وهي أرض الفيروز التي دافع عنها المصريون بدمائهم. وقد رفع الله سبحانه وتعالى جبل الطور وعلقه بين السماء والأرض وجعله مكانًا مقدّسًا، والوادي المقدّس هو الذي كلّم الله نبيّه موسى عليه الصلاة والسلام أثناء خروجه من وادي شعيب بالأردن عائدًا إلى مصر، وكان برفقته عائلته، وعندما كان يمشي سيدنا موسى عليه السلام رأى نارًا بعيدة، فأخبر عائلته بأن ينتظروه حتّى يعود إليهم إمّا بنار تمنحهم الدفء أو ليجد من يدلّه على الطريق إلى مصر، حيث كلّمه الله عند هذا الجبل وأخبره بأنّه ربّه وأنّه اختاره نبيًّا لهداية فرعون وقومه. فطلب سيدنا موسى عليه السلام من ربّه أن يبعث معه أخاه هارون، حتّى إن كذّبه فرعون يصدّقه هارون ويؤازره، فوافق الله عزّ وجل على طلب سيدنا موسى وأرسل معه أخاه هارون إلى فرعون، وأمر الله عزّ وجل سيدنا موسى أن يكلّم فرعون ويهديه إلى تقوى الله تعالى ومخافته.