شكك الدكتور نادر فرجاني أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة في الاستطلاعات التي تشير إلى ارتفاع شعبية الرئيس عبدالفتاح السيسي، مفسرًا إياها بأنها تعكس مدى الخوف الذي يسيطر علي المواطنين عند محادثتهم لاستطلاع آرائهم عبر التليفون. وقال إن السيسي لن يحظي بأغلبية انتخابية إذا ما قرر الترشح لفترة رئاسية ثانية. وجاء ذلك تعليقًا على ما أعلنه ماجد عثمان، رئيس مجلس إدارة مركز "بصيرة" لاستطلاع الرأي حول أن 82 % من الشعب المصري موافق على أداء الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد مرور 26 شهرًا على توليه الحكم مقارنة ب 91% في شهره ال 24. وأضاف الفرجاني عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "حتى غلاة مؤيديه لا يستطيعون إخفاء التآكل في شعبية السلطان البائس، بصيرة تقول أن 66 % سينتخبون السيسي إذا ما أجريت انتخابات رئاسية غدًا بعد مرور 26 شهر على حكمه مقارنةً بحوالي 81% في نهاية السنة الثانية له في الرئاسة". وتابع: "إذا اتخذنا معامل مداهنة وتخوف من الإجابة الصحيحة على التليفون يوازي 50%، وليس مغاليًا فيه، فإن ترجمة الأرقام السابقة في عالم الحقيقة تعني أن السلطان البائس لن يحظى بأغلبية انتخابية لو طلب مدة رئاسية ثانية".