شن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، هجومًا شديدًا على من وصفهم ب"التنظيمات الإرهابية" قائلاً: لن ننسى أفعالهم ولن نسامحهم ولن نتسامح معهم, وفى سياق حديثه عن أتباع الداعية فتح الله جولن -زعيم الكيان الموازي- والذى تتهمه الحكومة التركية بالضلوع وراء محاولة الانقلاب, قال أردوغان هم يقولون فتح الله جولن أقرب إلينا من حبل الوريد, أما أبطالنا يقولون الله والله وحده أقرب إلينا من حبل الوريد. وتابع أردوغان فى حديث له أثناء حفل تأبين ضحايا الانقلاب العسكرى الذى وقع فى يوم الخامس عشر من الشهر الحالى متهمًا بعض الدول لم يذكر أسماءها بالوقوف ودعم الانقلابيين قائلاً: "كثيرا من الدول باستثناء بعض الأصدقاء الذين وقفوا معنا اتخذوا موقفا مخذيا بسكوتهم عن الانقلاب العسكرى ضد الشرعية لأنهم كانوا يدعمون هؤلاء الخونة مضيفًا أن بعض الدول كانوا يدعمون الخونة وعبروا عن انزعاجهم عندما أعلنا حالة الطوارئ", مشيرًا إلى أن هناك بعض الدول تعاتب الانقلابيين لأنهم فشلوا فى قتلى ويقولون لهم لعلكم قتلتم أردوغان أولا, مشددا: "نحن لا نخاف الموت ونحمل أرواحنا على أيدينا وقلت قبل ذلك أن نغبط الشهداء بحسب وكالة سى إن إن. وأوضح الرئيس التركى أن المحاولة الانقلابية هى بمثابة محاولة استعمارية وقال مخاطبا الغرب فى بلدى قام الانقلابيون بمحاولة انقلابية وأدت تلك المحاولة إلى سقوط 237 شهيدا وأكثر من 1200 جريح مستنكرا دفاع الغرب عنهم, مضيفا إنها عملية انقلابية سكت عنها الغرب ولكن فى حال حدوث عملية إرهابية فى الغرب تقوم أوروبا ولا تقعد. واختتم أردوغان حديثه قائلاً هناك من يخشى من تركيا الآن مشددا مهما حاكوا لنا من مكائد فإن الله سيوفقنا للوصول إلى أهداف تركيا 2023 وأضاف داعيا الله "يا ربى أصواتنا خافتة فلا تترك مآذننا صامتة ولا تتركنا بدون ماء وهواء ووطن". يذكر أن تركيا شهدت محاولة انقلابية فاشلة فى يوم الخامس عشر من الشهر الحالى ولكن المحاولة باءت بالفشل بعد تصدى الشعب التركى لها عقب دعوة الرئيس التركى أردوغان جموع الشعب التركى للنزول إلى الشوارع والحفاظ على الديمقراطية وتتهم الحكومة التركية الداعية فتح الله جولن زعيم الكيان الموازى والمقيم فى ولاية بنسلفانيا الأمريكية بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة.