يعاني أهالي مدينة الزرقا من محارق القمامة والتي توجد بالقرى التابعة لمحافظة الدقهلية وهي قري الضهرية والأحمدية وكفر ترعة القديم والتي تقع علي الجانب الغربي من نهر النيل والمواجهة لمدينة الزرقا حيث أدت محارق هذه القمامة إلي إصابة معظم أهالي الجهة المواجهة لها مما أدي إلي انتشار الأمراض الصدرية وحساسية الجهاز التنفسي خاصة الأطفال الذين تزايد بينهم مرض الربو نتيجة تعرضهم للأدخنة الصادرة من حرق القمامة وما يصدر عنها من أدخنة فضلا عن شكوى الصيادين من موت الأسماك في مياه النهر بالإضافة إلي تعزز المسئولين حماية البيئة بالزرقا من أن الثمار التي توجد بالأراضي المواجهة للدخان الناتج عن حرق القمامة أكثر تعرضا للتلوث. ومما يزيد الأمر خطورة أن هذه الأدخنة المليئة بالتلوث تهدد سلامة مياه الشرب خاصة وأن مأخذ مياه الشرب بقرية كفر المياسرة لا تبعد عن هذه المحارق سوي أمتار قليلة. تعددت شكاوى المواطنين مما دعا المسئولين بجهاز شئون البيئة بالوحدة المحلية لمركز الزرقا بإرسال عدد من الفاكسات إلي مدير عام جهاز شئون البيئة بفرع شرق المنصورة والذي يفيد قيام الوحدات المحلية بكل من كفر الترعة القديم والضهرية والأحمدية التابعين للوحدة المحلية لمركز ومدينة شربين بمحافظة الدقهلية بإلقاء وحرق القمامة علي الجسر الغربي لنهر النيل الأمر الذي يؤدي إلي انبعاث دخان كثيف محمل بمجمع أنواع الملوثات الهوائية والذي يزيد من السحابة السوداء والتي تؤثر تأثيرا مباشرا علي المواطنين بكل من مدينة الزرقا وقري شرمساح وميت الخولي عبد الله وكفر المياسرة بتأثير الرياح خاصة في موسم الصيف وطالبت الوحدة المحلية لمركز ومدينة الزرقا والمسئولين بجهاز شئون البيئة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع هذه الظاهرة حفاظا علي البيئة ومنعا لانتشار الأمراض واستجابة لشكاوى المواطنين. وقد أرسل إقليم شرق الدلتا بالمنصورة جهاز شئون البيئة التابع لوزارة الدولة لشئون البيئة الخطاب رقم 1/6070 بتاريخ 14 مايو 2005 لرئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الزرقا بمحافظة دمياط والذي يوضح أنه تمت المعاينة بتاريخ 4 أبريل وتمت مخاطبة سكرتير عام محافظة الدقهلية بضرورة نقل المقلب من مكانه الحالي إلي مكان آخر مطابق للاشتراطات والمواصفات البيئية برقم 119 بتاريخ 11 أبريل 2005 وتم إرسال استعجال برقم 197 بتاريخ 9 مايو. كما تم إعداد مذكرة عرض علي جهاز شئون البيئة بموقف المقلب العشوائي لمخاطبة محافظ الدقهلية لنقل المقلب ورفع المخلفات وإنقاذ أهالي مدينة الزرقا بدمياط من السرطان المدمر الذي يصيب صدور الأهالي بعد أن حكم عليهم أن يستنشق أبنائهم هواء ملوثا دون أن يتحرك المسئولون.