تقع في الكيلو 8 شرق مدينة مرسي مطروح وتعيش فيها حوالي 500 أسرة يعمل غالبية أهلها في الزراعة والتجارة ورعي الأغنام وبها أعرق القبائل البدوية من أولاد علي أبيض وأحمر وعائلاتهم وقبيلة الجرارية أغلبهم بسطاء يعيشون تحت خط الفقر ويصارعون الحياة من أجل تربية أبنائهم وتعليمهم. إنها قرية «سملا » التي يعاني أهلها من التلوث بشتي أنواعه لوجود محطات الصرف الصحي الرئيسية لمدينه مرسي مطروح التي يتجمع بها صرف المدينة بأكملها هناك داخل أحواض تتسرب منها المياه إلي المناطق المزروعة حولها وتبعث بالروائح الكريهة، يشم رائحتها كل من يمر بطريق مطروح الدولي من مصطافين وسياح، فضلا عن تلال القمامة لوجود مصنع التدوير بها. وبالرغم من تقدم العديد من الأهالي بشكاوي لا حصر لها إلي كل من رئيس مركز ومدينة مرسي مطروح اللواء يحيي عباس بسبب ما تقوم به سيارات جهاز النظافة من إلقاء مخلفات القمامة بجوار منازلهم ومزارعهم مما تسبب في دمار مختلف المحاصيل المزروعة من التين والزيتون والبطيخ والعنب، وانتشار الذباب والباعوض والكلاب الضالة والحشرات الزاحفة والطائرة وجثث الحيوانات النافقة مما يهدد بانتشار الأمراض الوبائية الخطيرة علي الحيوانات التي ترعي بالمنطقة كالأغنام والأبقار والماعز، خاصة بعد كميات هائلة من الأكياس البلاستيكية والتي دمرت علي حد وصفهم ثروتهم الحيوانية بالمنطقة، نظراً لتأثيرها الخطير في الرعي كذلك انتشار الدخان الكثيف نتيجة احتراق القمامة تسبب في إصابة العديد من السكان خاصة الأطفال بأمراض حساسية الصدر. الأمر الذي أدي إلي انفجار أهالي قرية «سملا» منذ أشهر قليلة بعدما يئسوا تماما من عدم اهتمام أي مسئول والالتفات لمتاعبهم ومعاناتهم علي الرغم من تعطل مصنع تدوير القمامة تماماً منذ أربع سنوات تقريباً، والذي تبلغ مساحة الأرض الخاصة به 250000م2 تم تخصيصها منذ عام 2000 بينما جهاز النظافة تم تأسيسه في شهر أبريل 2010 والذي مازالت حتي الآن لم تستكمل باقي معداته من السيارات الخاصة بنقل القمامة، وهو ما أدي إلي تراكمها واحتراقها بفعل ارتفاع درجات الحرارة خاصة بفصل الصيف. فضلاً عن أن منطقة المصنع الواقعة في قلب سملا عبارة عن منطقة وسيطة يتم فيها تجميع القمامة وفرزها داخل مصنع تدوير القمامة ثم يتم بعد ذلك نقلها إلي الكيلو 29 جنوب مدينة مرسي مطروح بالمدفن الصحي علي طريق سيوة في ظل انهيار نظام الإدارة بجهاز النظافة بمطروح وترهله وضعف أداء المسئول عنه رغم تكلفة هذا الجهاز ب15 مليون جنيه معدات حديثة وتجهيزات وعمالة دون أي إنجازات حقيقية تذكر. كان محافظ مطروح اللواء أحمد حسين قد قرر غلق مصنع تدوير القمامة بسملا لحين إعادة ميكنته وتشغيله بنظم حديثة، علي أن يتم العمل به بنظام بيئي سليم طبقا للمعايير البيئية المعلنة. ويطالب أهالي سملا محافظ مطروح والمسئولين بزيارة ميدانية للمرافق الموجودة بها وتحديدا منطقة الغابة الشجرية ومصنع تدوير القمامة والتي بدأ يتجمع حولها الثعالب والثعابين والزواحف المختلفة والكلاب الضالة والحشرات وذلك للقضاء عليها بعد مطاردتها للأهالي المقيمين البيوت المحيطة حولها وحل كل المشكلات علي أرض الواقع.