أيّد الدكتور بشرى شلش، أمين عام حزب "المحافظين"، موقف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب في خلافه مع وزارة الأوقاف حول الخطبة المكتوبة، قائلاً: "الخطبة المكتوبة تقتل الإبداع والاجتهاد والبحث لدى الخطيب". وقال "شلش" في سخرية شديدة: "بكرة ياما نشوف ونسمع من موقف وزير الأوقاف وتجاهله رفض جبهة علماء الأزهر الشريف من الخطبة المكتوبة وجعله من عناده وإصراره على تقسيم المجتمع إلى جبهتين، جبهة عريضة من الشعب المصرى وتؤيد وتبارك موقف الأزهر الشريف وأخرى وهى قليلة تابعة لوزير الأوقاف وهم من العاملين معه بالوزارة، أننا سنتفاجأ قريبًا بقرار بجعل سماع الخطبة عن طريق "شريط كاسيت". وأوضح "شلش"، في بيان له، منذ قليل، أنه يتفق مع فكرة تحديد الخطبة ومحاورها على أن يترك في الوقت ذاته للخطيب طريقة التناول والأسلوب والبحث والتدقيق والتجديد إذا لأزم الأمر. وكانت مشيخة الأزهر وهيئة كبار العلماء، قد رفضت، خلال اجتماعها الثلاثاء الماضي، الخطبة المكتوبة وأصدر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، توجيهات لقيادات الأزهر بعدم تناول موضوع الخطبة المكتوبة بالتعليق اكتفاء بما أصدرته هيئة كبار العلماء بإجماع أعضائها، والتركيز على العمل الميداني للنهوض بالعمل الدعوى وتصحيح الفكر المغلوط بما يخدم المجتمع وقضاياه، إلا أن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة قد أصر على تطبيقها.