علقت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، على حكم حبس المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات عام مع الغرامة، مؤكدةً أن جنينة بذلك الحكم يعتبر آخر ضحايا الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهى استكمال لسلسة من القمع المصرى لكافة أشكال المعارضة. وقالت الصحيفة، إن جنينة خدم في منصب رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات منذ عام 2012، لكنه صرح العام الماضي أن الفساد كلف مصر نحو 76 مليار دولار في فترة 3 سنوات، كما أن أنصاره وجماعات حقوق الإنسان يرون أن هشام جنينة ضحية حملة قمعية مستمرة من الرئيس السيسي تجاه كافة أشكال المعارضة. وتابعت: المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، والشبكة العربية لحقوق الإنسان ذكرا أن عزل جنينه يعارض الهدف الذي ذكره السيسي بمكافحة الفساد في مصر. واستطردت: اتهمت الحكومة جنينة بالمبالغة في أرقام الفساد، ومررت قانونا يسمح للرئيس بعزل رؤساء الهيئات المستقلة إذا رأى أنهم يشكلون تهديدا على الأمن القومي، وخلصت لجنة تقصي حقائق أمر السيسي بتشكيلها في يناير إلى أن جنينة بالغ في الإحصائيات، واصفة ادعاءاته بأنها تفتقد المصداقية، لكن المستشار جنينة أنكر هذه الادعاءات، رافضا اتهامات بإساءة استغلال منصبه، وجمعه وثائق على نحو غير مشروع لدعم ادعاءاته.