طالب الدكتور سعيد الحاج - الباحث في الشأن التركي - المصريين بألا يقارنوا بين ما أحداث 3 يوليو وبين الانقلاب العسكري الفاشل الذي قاده الجيش التركي ضد حكومة "العدالة والتنمية" ، مشيرًا إلى أنه لا يصح أخذ جزء بسيط من التجربة التركية لإسقاطه على الحالة مصرية . وقال "الحاج" في تدوينة عبر حسابه الشخصي ب"فيسبوك": المدعي العام الجمهوري في أنقرة يقرر إطلاق سراح 1200 جندي شاركوا في المحاولة الانقلابية (نزولاً إلى الشارع وليس قتلاً للناس)، باعتبار أنهم خدعوا ولم يكونوا على علم بالخطة، وتم استغلالهم" .. مضيفًا: "خطوة بالاتجاه الصحيح .. يجب تسريع التحقيقات وإثبات أن الحكومة غير راغبة في الانتقام أو التعميم وأن من لم يجرم فلا عقوبة له. وأردف: "المشكلة دائماً في القيادات وليس في الجنود الصغار .. وهذه همسة في آذان بعض أحبائنا المصريين، الذين (ينتقون) ما يريدون من التجربة التركية ليناسب ويدعم أفكارهم وقناعاتهم المسبقة فقط. يجعل كلامنا خفيف عليهم". وتابع في تدوينة أخرى: " همسة ثانية في أذن بعض أصدقائنا المصريين: حديث اردوغان عن وجود ضعف في الاستخبارات وضرورة المراجعة والمحاسبة ليست نقداً ذاتياً ولا محاسبة للنفس بقدر ما هو نقد (وتحميل مسؤولية) لطرف آخر في معادلة السلطة، وللأمر زوايا عدة منها ما له علاقة بليلة الانقلاب ومنها ما له علاقة بأمور أخرى كثيرة. وعليه، فالمقارنات السريعة مع الحالة المصرية لا تقوم على أساس سليم. الأمور ليست بالصورة الوردية التي تتصورون" حسب قوله.