قال مصمم تمثال الرئيس عبد الفتاح السيسي، حسام مصطفى رمضان، من مدينة المنيا، إنه حصل على تقدير "امتياز" في السنة النهائية بقسم النحت بكلية الفنون الجميلة، كما أنه حصل على تقدير امتياز عن مشرع تخرجه الخاص بتصميم تمثال الرئيس عبد الفتاح السيسي، كمادة من مواد أعمال السنة مقررة على طلاب السنة النهائية بكلية الفنون الجميلة. وأضاف مصطفى، أنه ليس له أي توجه سياسي أو فكري ولا ينتمي لأي حزب سياسي أو منظمة حقوقية أو داعم لأي نظام على حد قوله، سوى أنه مهموم بمشكلات البلاد، ما دفعه إلى تصميم شخصية السيسي باعتباره رمزًا من رموز مصر كأي شخصية - على حد تعبيره. التمثال الذي جسد صورة عبد الفتاح السيسي لاقى انتقادات واسعة سواء من مؤيدي النظام أو معارضيه، وأشعل مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، منذ إعلان موقع الجامعات المتخصصة بفوز مشروع التخرج بتقدير امتياز عن تصميمه؛ تمثالًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، وهجوم شديد خاصة من قبل معارضي النظام، خاصة أن الهجوم خلق نوعًا من التخوف لدى إدارة الجامعة. من ناحيته أكد الدكتور سامي أبو طالب، عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا، أن العمل مشروع علمي بحت، وأن الطلاب مقرر عليهم تصميم تماثيل لشخصيات عامة ومشهورة كل عام من كافة المجالات الفكرية والأدبية والسياسة، والطالب اختار شخصية هذا العام الرئيس عبد الفتاح السيسي، باعتباره طالبًا متفوقًا في سنواته الدراسية طوال دراسته بالكلية، فاقترح الشخصية وأصر على تصميمها ولم يُفرض عليه المشروع أو أجبر عليه. عميد الكلية أشار إلى أن العمل سبب مشكلة كبيرة وأنه عمل علمي، وليس له علاقة بالأحداث السياسة للبلاد، وليس مداهنة للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي لم يحتج إلى من يصمم له تمثالًا. وأوضح أن تصميم التمثال أدار مشكلات ومخاطر أخشى عليها سواء مخاطر من خارج الجامعة خاصة من معارضي النظام أو ممن يرون أنه مداهنة، ولاقى انتقادات واسعة خلال 48 ساعة مرت على إعلان تصميم التمثال. فيما أكد الدكتور جلال حسن، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن العمل علمي ولم نفرض عملًا معينًا على الطلاب، وأن تمثال الرئيس السيسي عمل فني بحت، مثل أي عمل ليس له علاقة بالعمل السياسة، بالإضافة إلى أن الطالب مجتهد في الكلية، وحصل على تقدير بدرجة امتياز في السنوات الدراسية. وتابع: أن التمثال من مادة أعمال السنة وسوف يعرض في معرض جماعي لطلاب الكلية، ولم يتم الإنفاق على تصميمه من أموال الجامعة بل من أموال الطالب الخاصة.