الأنبا مكاريوس يقود تظاهرة طائفية.. وحصار أمنى لمنع الاشتباكات لم تمر عدة أيام على حادث أبو يعقوب بمركز المنيا، على خلفية إشاعة تحويل منزل إلى كنيسة، حيث تجددت مشاهد الفتنة الطائفية أمام منزل كاهن كنيسة بقرية طهنا الجيل، والذي أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بين أبناء القرية.
وقالت مصادر أمنية بمديرية أمن المنيا، إن حادث طهنا الجبل الذي وقع منذ يومين جنائيًا وليس طائفيًا خاصة، وأنه ليس بسبب كنيسة أو أحداث تتعلق بالمساجد أو الكنائس، وإنما هى مشاجرة بين طرفين أحدهما قبطي والآخر مسلم أسفرت عن مقتل قبطي وإصابة اثنين آخرين من أحد طرفي المشاجرة بسبب أولوية المرور من أمام منزل كاهن الكنيسة ولعب الأطفال، خاصة أن طرفي المشاجرة جيران في السكن والأراضي بالقرية. وأضافت أنه ما زالت تجرى تحرياتها بالقرية وتمشيطها لضبط باقي الجناة المشتبه بهم فى الواقعة، بعد أن تم القبض على 17 شخصًا يشتبه أنهم متورطون فى الحادث وتم إخلاء سبيل 9 منهم وإحالة 8 آخرين إلى النيابة العامة. فيما شيعت ظهر أمس جنازة فام مارى خلف 27 عامًا فلاح، وهو أحد جيران كاهن كنيسة مارى مينا العجايبى بقرية طهنا الجيل ويدعى متاوس نجيب حنا، وسط هتافات منددة بنبذ العنف والإرهاب والاحتقان الطائفى بين الأقباط والمسلمين ترأسهم الأنبا مكاريوس الأسقف العام لأقباط المنيا. وعقب تشييع الجنازة تمكنت أجهزة الأمن من ضبط 17 شخصًا اشتبه فى تورطهم فى الحادث وتم فحص 9 أشخاص وإحالة 8 باقين إلى النيابة للتحقيق والوقوف على ملابسات الحادث. وكانت النيابة العامة قد استمعت أمس تحت إشراف المستشار عبد الرحيم عبد المالك المحامى العام لنيابات جنوبالمنيا، إلى أقوال المتهمين ال8 المتورطين فى مقتل قبطي وإصابة 2 آخرين من الأقباط بينهم سيدة هى زوجة الكاهن، بعد اشتباكات اندلعت بين الطرفين بالأسلحة النارية والبيضاء. وكان اللواء رضا طبلية مدير أمن المنيا، قد تلقى إخطارًا من العميد حاتم حمدي مأمور مركز شرطة المنيا، بوقوع مشاجرة بين مسلمين وأقباط ووجود قتيل و2 مصابين بينهم سيدة، بناحية طهنا الجبل التابعة لدائرة المركز. على الفور انتقل المقدم أحمد صلاح رئيس مباحث مركز المنيا، للسيطرة على الأحداث ومنع تجدد الاشتباكات وتفاقهما. وكشفت التحريات الأولية لإدارة البحث الجنائي، أنه أثناء مرور طفل مسلم يقود عربة كارو، وبرفقته 3 أطفال آخرين، بشارع مكتظ بالأقباط وقعت بينه وبين أطفال أخرين مسيحيين، مشادة كلامية، حيث طلب الأول من طفل صغير عمره نحو 5 سنوات إفساح الطريق للمرور بالعربة، فقام بعض المتواجدين بالشارع، بالاعتداء عليه بالضرب، وعندما شعر الصبي بأن الأهالي تكاثروا عليه، استدعي عددًا من أقاربه، وعقب ذلك حضر عدد من ذويه ووقعت مشاجرة بنفس المنطقة، أسفرت عن وقوع قتيل يدعي فام ماري 22 سنة، فيما أصيب اثنان آخران.