يشهد ائتلاف دعم مصر، حرب تكسير العظام بين قياداته العليا، حول توزيع المناصب داخل الائتلاف، عقب الإعلان عن إجراء الانتخابات فى سبتمبر أو أكتوبر القادمين على موقع رئاسة الائتلاف خلفا للراحل اللواء سامح سيف الليزل. وطالب النائب علاء عبد النعم المتحدث الرسمى باسم الائتلاف بعدم خوض أي ممن يتقلدون مواقع قيادية داخل البرلمان ولجانه من خوض انتخابات الائتلاف ويؤيده في ذلك عدد غير قليل من نواب الائتلاف الذين أعلنوا رفضهم مبدأ "التكويش" على المناصب، بينما يرفض هذا الاتجاه النائب أسامة هيكل رئيس لجنة الإعلام والثقافة والقيادي البارز في الائتلاف. فى غضون ذلك تقدم النائب علاء عبد المنعم الذى يسعى إلى ترشحه رئيسا للائتلاف باقتراح لتعديل لائحة الائتلاف، مؤكدا أنه سيُطرح على الجمعية العمومية، والهدف منه هو تكافؤ الفرص بين جميع الأعضاء، وألا يحتكر نفر قليل من نواب الائتلاف جميع المناصب، مشدداً: "التشبث بالمناصب يعد هضماً لحقوق الآخرين، واحتكار المناصب من شأنه تفتيت الائتلاف". وأكد عدد من نواب ائتلاف دعم مصر أن الهدف والمبرر من تقديم علاء عبد المنعم لهذا المقترح أن هناك كفاءات "مهضوم حقهم"، وآخرين ليس لديهم كفاءة أو خبرة متصدرين للمشهد، وأن هذا أمر غير مقبول، كفاية عليهم المناصب داخل اللجان، ويجب أن يشارك جميع أعضاء الائتلاف فى إدارته، والجمعية العمومية هى صاحبة القرار فى التعديل من عدمه، ولا يملك أحد من المعترضين أن يوقف قرارها". فيما كشفت مصادر قريبة الصلة من الائتلاف أن أسامة هيكل نائب رئيس ائتلاف دعم مصر، يرفض المقترح الذى تقدم به علاء عبد المنعم بتعديل لائحة الائتلاف، مؤكدا أنه سيرفضه حال عرضه على الائتلاف وقولة أنة ليس مقبولاً أن يتم تعديل اللائحة فى مرحلة انتقالية، لأن ذلك يلقى ظلالا من الشك على أمور كثيرة، إلى جانب أن هذا الأمر يجب طرحه أولاً على المكتب السياسى، وهو ما لم يحدث". من ناحية أخرى توقع عدد من نواب الائتلاف وقوع خلافات وانشقاقات داخلية فى ائتلاف دعم مصر وستكون بين القيادات التى تحكمه الآن، وذلك بسبب المناصب ومن يرأس الائتلاف سواء كان اللواء سعد الجمال القائم بأعمال رئيس الائتلاف أو النائب علاء عبد المنعم المتحدث الرسمى للائتلاف.