قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يوم الجمعة، إن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أعرب له خلال اتصال هاتفي، التزامه "بخروج منظم" لبلاده من مظلة الاتحاد الأوروبي، واستمرار تعاونها مع الولاياتالمتحدة من أجل النمو الاقتصادي والاستقرار المالي. جاء ذلك في كلمة ألقاها أوباما أمام حشد من طلبة جامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا، في تعليقه على قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي، إذ قال فيها "قبل ساعات، تحدثت (هاتفياً) مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، الذي كان صديقاً وشريكاً ممتازاً على الصعيد الدولي، وطبقاً لمحادثتنا، فأنا واثق أن المملكة المتحدة ملتزمة بخروج منظم من الاتحاد الأوروبي". وأشار أوباما أنه اتفق مع كاميرون على "أن يتواصل فريقينا الاقتصادي والمالي عن كثب، من أجل أن نسلط جهدنا على ضمان نمو اقتصادي واستقرار مالي". وأوضح أنه قد تحدث مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، بعد ذلك، وأنهما اتفقا على ضرورة أن تعمل الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، لتعزيز التعاون الوثيق بين الجانبين خلال الأسابيع والأشهر المقبلة. ولفت أن اختيار الشعب البريطاني، الانسحاب من الاتحاد الأوروبي "دلالة على التحديات المستمرة والقضايا التي تثيرها العولمة". وشدد الرئيس الأمريكي أن "حلف (شمال الأطلسي) الناتو، سيظل حجر الأساس في الأمن العالمي"، وأن علاقة بلاده ببريطانيا والاتحاد الأوروبي "لن تتغير، حتى وإن تغيرت علاقتهما (بريطانيا والاتحاد) ببعض"، على حد تعبيره. وأظهرت نتائج رسمية أُعلنت اليوم، بخصوص استفتاء البريطانيين على عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي، الذي جرى بالأمس، تصويت 52% من الناخبين لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد، مقابل 48% صوتوا لصالح البقاء فيه. وتبع نتائج الاستفتاء، إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اعتزامه تقديم استقالته خلال مؤتمر حزب المحافظين الذي يرأسه، والذي سيعقد في أكتوبر/ تشرين أول المقبل.