الاختفاء، الحبس، أحكام ثم إعدام، هو مصير أصبح يواجهه العديد من الشباب سواء ممن كانوا على علاقة بالسياسة أو المكرسين حياتهم للعلم والدراسة، فلم يسلم عبد البصير عبد الرءوف الطالب بالكلية البحرية، والذي لم يتجاوز عامه ال 20 . ليكون اعتقاله واختفاؤه عن منزله صدمة أطاحت بمنزله وأسرته؛ خاصة أنه طالب عرف عنه الالتزام والأخلاق والتفوق الدائم في دراسته، وليس لديه أي انتماء سياسي؛ مما أدى إلى جنون والده، وعلى أثر ذلك حاول مساعدته بكافة الطرق الممكنة، وإيمانًا منه بقيمة الإعلام ودوره في التأثير على الرأي العام؛ دق أبواب جريدة "المصريون" ليرصد تفاصيل اعتقال ابنه الذي أدى اعتقاله للحكم عليه بالإعدام شنقًا. قال عبد الرءوف عبد المولي حسن:"ابني اختفى يوم 2 من الشهر الجاري، بعد أن استقبل مكالمة هاتفيه من أحد أصدقائه لمقابلته أمام أحد المحال التجارية بحلوان، ومنذ ذلك الوقت لا نعلم عنه شيئًا". وفي يوم 13/6 جاءت لنا معلومات تفيد باعتقال عبد البصير في المخابرات الحربية، وانتفض قلب أسرته وتضاربت أحاسيسهم ما بين الفرح؛ للاطمئنان عليه، والحزن بعد معرفة مكان احتجازه وتعرضه لأشد أنواع التعذيب. وصعقنا عند رؤيته معصوب العينين واليدين أثناء عرضه على النيابة، وتوجيه عدد من التهم له منها "امتلاك أسلحة آلية وغيرها من التهم التي تم إنكارها". وقال عبد الرءوف، إن المحكمة لم تستجِب إلى طلبات محاميه أثناء المرافعة للمطالبة بضم دفتر أحوال السجن والتقارير الطبية المحررة من طبيب السجن التي تثبت تعرض ابني للتعذيب. وتساءل بشجن شديد كيف يتحول ابني إلى الإعدام، ولا توجد ضده أي أدلة مادية سوى تحريات الضباط.