يواصل رجال المباحث جهودهم لكشف ملابسات جريمة قتل "محمد" أو "عصفور" كما كان يحب أن يناديه أصدقاؤه، حيث وجدت جثته في مقلب قمامة بقرب منطقة بشتيل إمبابة بعد غياب عن منزله دام 10 أيام. وتبدا قصة الطفل "محمد" بتأخره عن المنزل منذ 10 ايام حيث كان يلعب يعمل في محل جزارة وعندما سأل ابوه عنه أكدوا له انه انصرف متوجها الى المنزل الا انه لم يعود مما دفع الاب للبحث عنه لدى الاصدقاء والجيران الا ان جهوده في البحث باءت بالفشل. ويقول سيد مرسى، والد المجنى عليه، في تصريحات صحفية :" إن ابنه محمد رغم صغر عمره كان يحب العمل فى محل جزارة قرب منزلنا بمنطقة المنيرة الغربية التابعة لقسم إمبابة، حيث يتوجه للعمل بعد انتهاء اليوم الدراسى، وعقب الامتحانات كان يبدأ العمل فى الثامنة صباحا وحتى المساء". وأضاف والد "عصفور": يوم الحادث تأخر "محمد" عن موعد عودته للمنزل وعندما توجه إلى المحل للاطمئنان عليه، أخبره صاحبه بأنه انصرف متجها للمنزل كالمعتاد، مما دفع الأب للبحث عنه لدى أصدقائه وجيرانه إلا أن جهود البحث باءت بالفشل، وتأكد من حدوث مكروه له، خاصة بعد أن شاركه فى البحث عنه جيرانه وأفراد عائلته. وتابع والد الضحية انه حاول تحرير محضر بغياب نجله بقسم شرطة إمبابة، إلا أنه نظرا لعدم مرور 24 ساعة على غيابه فشل فى تحرير المحضر، واستمرت محاولات البحث حتى فوجئ بعد مرور عدة ساعات باتصال من الرائد هيثم سكر، رئيس نقطة شرطة المنيرة الغربية، يخبره بأنه تم العثور على جثة طفل ملقاة بمقلب قمامة، وأنه يشتبه أن يكون "محمد". وتابع والد الضحية أنه توجه إلى المشرحة لمشاهدة الجثة وكانت المفاجأة بعثوره على جثة ابنه محمد ليتأكد خبر وفاته، وأنه أصيب بضربتين بالرأس بواسطة آلة حادة، بالإضافة إلى طعنة بالبطن وتم إنهاء حياته خنقا، كما تم العثور على آثار تعذيب بجسده. وأضاف والد "محمد" أنه لا تربطه أى علاقات عدائية مع أى شخص أو خلافات تدفعه لاختطاف ابنه وقتله والتمثيل بجثته بتلك البشاعة، وعندما تم استجوابه بتحقيقات النيابة لم يوجه اتهاما لأى شخص بارتكاب الجريمة. ويؤكد التقرير الطبى الخاص بالطفل تعرضه للاعتداء قبل قتله خنقا.