طالب محمد شريف عباس، وزير المجاهدين، «قدماء المحاربين» الجزائري، فرنسا بضرورة الاعتراف بالجرائم التي ارتكبتها خلال استعمارها بلاده، مؤكدًا أن الجزائر ستظل متمسكة بمطلب تجريم الاستعمار إلى غاية إقناع الطرف الفرنسي. وقال عباس، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، الخميس، إن «مطلب تجريم الاستعمار سيبقى قائمًا، حتى لو تطلب ذلك بعض الأعوام لإقناع الطرف الفرنسي»، مؤكدًا أن «الجزائر لن تكون بحاجة إلى 132 عامًا أخرى، لإقناع السلطات الفرنسية بضرورة الاعتراف بالجرائم التي ارتكبتها (فرنسا الاستعمارية)»، حيث نالت الجزائر استقلالها عام 1962، بعد 132 عامًا من الاستعمار الفرنسي. وأعلنت سفارة فرنسا في الجزائر، الخميس، أن وزير الخارجية لوران فابيوس، سيقوم بزيارة إلى الجزائر يومي الأحد والإثنين المقبلين. وتعتبر الزيارة هي الأولى لمسؤول فرنسي كبير إلى الجزائر، منذ انتخاب الاشتراكي فرانسوا هولاند، رئيسًا جديدًا لفرنسا خلفًا لنيكولا ساركوزي، في السادس من مايو الماضي.