يقوم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بزيارة عمل الى الجزائر يوم الاحدالمقبل، وصفت بأنها مهمة جدا من طرف متابعي ملف العلاقات الجزائرية – الفرنسية . وقالت صحيفة الخبرالجزائرية اليوم نقلا عن بيان للسفارة الفرنسية بالجزائر ان زيارة فابيوس التي ستستغرق يومين ستكون فرصة لاجراء مباحثات حول انهاء حالة التوتر والجمود التي تعاني منها العلاقات بين البلدين مع كبار المسؤولين الجزائريين وفي مقدمتهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وحسب الصحيفة سيبحث الوزير الفرنسي مع بوتفليقة الملفات التي ستطرح على طاولة المباحثات خلال الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للجزائر خلال شهر سبتمبر القادم. وكان بوتفليقة قد دعا هولاند عقب انتخابه رئيسا لفرنسا في شهر مايو الماضي الى فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين بعيدا عن /حروب الذاكرة وصعوبات الماضي . وردا على دعوة طي صفحة التوتر الذي ميز العلاقات خلال فترة رئاسة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي أبدى هولاند استعداده لإعطاء دينامية جديدة للعلاقات. وقال في رسالة تهنئة الى بوتفليقة بمناسبة ذكرى استقلال الجزائر يوم 5 يوليو الجاري "ان فرنسا تعتبر اليوم ان هناك مكانا لنظرة حكيمة ومسؤولة الى الماضي الاستعماري الأليم وفي نفس الوقت التقدم بخطوات واثقة نحو المستقبل". وبالموازاة مع الاعلان عن موعد زيارة وزير خارجية فرنسا طالب وزير المجاهدين الجزائري محمد الشريف عباس فرنسا بالاعتراف بجرائمها خلال فترة استعمار الجزائر التي استمرت 132 عاما . وأوضح في تصريح بثته وكالة الانباء الجزائرية " ان الجزائر لا تحتاج ل 132 سنة اخرى لاقناع السلطات الفرنسية بضرورة الإعتراف بالجرائم التي اقترفتها فرنسا الإستعمارية و انما تحتاج لبضع سنوات فقط لتحقيق هذا المطلب"..مؤكدا ان الجزائر ستظل متمسكة بمطلب تجريم الإستعمار حتى اقناع فرنسا بذلك . تجدر الاشارة الى ان فترة الاستعمار الفرنسي امتدت من عام 1830 الى عام 1962 حيث اضطر الفرنسيون الى مغادرة الجزائر بعد ثورة شعبية استمرت قرابة ثماني سنوات /1نوفمبر 1954-5 يوليو 1962/ سقط خلال نحو مليون ونصف المليون شهيد .