«لم أصدق ولو فى الخيال.. من رابع المستحيلات. إنها نقلة تاريخية فى حياتى، ولولا وصول الرئيس محمد مرسى للحكم، لما عرفت طريق الرئاسة» بهذه الكلمات أبدت لمياء موافى مراسلة التليفزيون المصرى لدى الرئاسة اندهاشها باختيارها المفاجئ لهذه المهمة التى لم تعرف من قبل مذيعة محجبة، بل اقتصرت على شخصيات يتم اختيارهم بشروط محددة يضعها القائمون على أعمال قصر الرئاسة، ويصدق عليها الإعلام الرسمى دون اعتراض أونقاش. فى أول أعمال قصر الرئاسة - فى عهد الدكتور مرسى - ظهرت «لمياء موافى» بحجابها الإسلامى أمام عدسات قطاع الأخبار لتنقل ما يدور داخل القصر، بعدما كان هذا الحجاب سببا فى حجبها عن الكاميرا، تقول لمياء: «أعمل مراسلة فى قطاع الأخبار منذ 12 عاما، وارتديت الحجاب من 8 سنوات، ولهذا السبب تم استبعادى من أمام الشاشة، وكان ظهورى فى لقطات كالبرق، أو تسجيل صوتى فقط». ظهور لمياء لم يكن مرهونا بوصول أحد قيادات التيار الإسلامى للحكم، فالثورة كان لها الفضل الأكبر والمظاهرات هى أول من أعادت لمياء للشاشة، تروى لمياء: «سلمت أمرى لله وتمسكت بحجابى، واكتفيت بظهور خاطف على الشاشة من حين إلى آخر، ومع اشتعال ثورة 25 يناير، سمحت لى الظروف بالظهور بشكل مكثف وانتقلت بين المظاهرات والمتظاهرين أنقل الأحداث». اختيار «موافى»، لم يكن بسبب حجابها بما يتماشى مع تدين الرئيس الجديد كما يؤكد عمرو الشناوى كبير المذيعين بقطاع الأخبار، وإنما لكفاءتها وقيامها بتغطية حملة الدكتور محمد مرسى حينما كان مرشحا.
