بعد 10 سنوات من العمل فى التليفزيون المصرى، عملت فى آخرها كمحرر مترجم بقطاع الأخبار انتقلت المصرية المحجبة هناء عونى «31 عاماً» للعمل كرامسلة فى قناة «بى. بى. سى» العربية التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية. نجاح هناء لا يكمن فى كونها من المصريات المعدودات اللاتى استطعن العمل بهذه القناة ذائعة الصيت عالمياً فحسب، وإنما نجاحها الحقيقى سببه أنها أول صحفية مراسلة «محجبة» تظهر على شاشة هذه القناة، حيث ظهرت فى تقرير تليفزيونى عن تاريخ جراحات التجميل فى الحرب العالمية الثانية، خلال برنامج تمت إذاعته على القناة الإنجليزية الأربعاء الماضى. هناء قالت ل«المصرى اليوم»: حاولت أكثر من مرة خلال عملى فى قطاع الأخبار الظهور على الشاشة، لكننى «لم أتلق أى رد»، ولم يقل لى صراحة إن سبب عدم النظر فى طلبى هو الحجاب. ووصفت هناء شعورها بعد الظهور على الشاشة بأنه مختلف وإحساس جميل، كونها أول امرأة تظهر مرتدية الحجاب على قناة «بى. بى. سى»، خاصة أن أحداً لم ينظر إلى شكلها، بل كان ينظر إلى كفاءتها. وقالت إن ظهورها الأول يعطيها ضوءاً أخضر، لعدم وجود موانع أو قيود، مشيرة إلى أنها لم تكن متوقعة أنها ستتمكن من الظهور على الشاشة البريطانية، لعدم ظهور أى محجبة قبلها. من جانبه، قال حسام السكرى، رئيس الخدمة العربية بهيئة الإذاعة البريطانية، ل«المصرى اليوم»: لا توجد معايير تحريرية تمنع ظهور نساء ترتدى الحجاب على شاشات «بى. بى. سى»، مشيراً إلى أن إدارة هيئة الإذاعة البريطانية لا تضع مسألة الحجاب فى الاعتبار عند النظر فى التكليفات الصحفية. وأوضح السكرى أن ظهور هناء عونى «لم يكن مخططاً»، ولم يتم الرجوع إليه فيه كرئيس للخدمة العربية أو للمسؤولين فى هيئة الإذاعة البريطانية، لأن الزى حسب قوله ليس جزءاً فى عملية اختيار الصحفيين. وقال: من السخرية أن بعض مؤسسات العالم العربى عندها تخوف من مسألة الحجاب، بينما نحن لا، مشيراً إلى أن الحجاب قد يثير حساسيات فى بعض المحطات، لأنها تعتبره جزءاً من سياستها التحريرية.