وضعت وزارة التربية والتعليم خطة لربط التعليم الفنى بسوق العمل ستبدأ تطبيقها بشكل تجريبى على عدد من المدارس الثانوية الفنية بمحافظة بورسعيد «تخصص ملابس جاهزة» بدءاً من العام الدراسى المقبل 2010/2011، كما تتجه الوزارة لإلغاء التعدد فى عدد سنوات الثانوية الفنية بحيث يتم توحيد نظامى ال 5 سنوات وال 3 سنوات فى نظام واحد، وقالت مصادر إن هذا التوحيد لا يلغى تعدد التخصصات، وإنما يعيد ترتيبها بما يحقق مصلحة الطالب ويجعله قادراً على اللحاق بسوق العمل. وتعتمد الخطة الجديدة، والتى حصلت «المصري اليوم» على نسخة منها، على تحويل «التعليم الثانوى الفنى» إلى «تعليم ثانوى فنى تكنولوجى» يبلغ عدد سنوات الدراسة فيه 3 سنوات، على أن يلتحق الخريج بعد انتهائها ببرامج للتعليم العالى بكليات ومعاهد تكنولوجية، فإذا بلغت مدة الدراسة بها عامين يحصل على لقب «فنى أول»، وإذا زادت إلى 3 أعوام حصل على لقب «مدرب» أما إذا وصلت إلى 4 سنوات «بكالوريوس» فيتخرج الطالب على درجة «تكنولوجى». وتسمح الخطة الجديدة لخريج التعليم الفنى، فى سابقة هى الأول من نوعها، بتحضير دراسات عليا فى مجال التكنولوجيا على 3 مستويات هى «الدبلومة»، و«الماجستير» و«الدكتوراه»، وسيشارك فى تنفيذ الخطة 10 وزارات مهتمة بتطوير التعليم الفنى. من جهته قال مصدر مطلع بالوزارة إن الخطة الجديدة تربط لأول مرة فى تاريخ التعليم المصرى بين التعليم والتدريب، وأضاف أنها توفر للطالب بالمدارس الفنية فرصة للتأهيل أثناء الدراسة وفق احتياجات سوق العمل، مشيراً إلى أن الجمع بين التعلم والمؤهلات المهنية سيرفع كفاءة منظومة التعليم الفنى وسيوفر على الحكومة الأعباء المادية التى تنفقها لإعادة تأهيل خريجى المرحلة الثانوية. وتحدد الخطة 8 مستويات للمؤهلات فى مصر، أولها فى الابتدائية، وثانيها الإعدادية، وثالثها الثانوية، ورابعها وخامسها فى مرحلة التعليم العالى، أما السادس والسابع والثامن ففى مرحلة الدراسات العليا بعد التخرج. كما تحدد 5 مستويات للتدريب المهنى «مستويات الجدارة» بتنظيم فيما بين الوزارات المعنية، وأول هذه المستويات بعد الإعدادية، وثانيها بعد الثانوية، والثالث والرابع خلال مرحلة التعليم الجامعى أما الخامس فيتمكن منه الدارس فى مرحلة الدراسات التكميلية.