قال الدكتور السيد البدوى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، المرشح لرئاسة الحزب، إن الوفد لن يضيع أبداً لأن وراءه وطنيين سيقاتلون من أجل عودته مرة أخرى لأنه حزب الأمة. وأضاف خلال لقائه أعضاء حزب الوفد بالقليوبية، أمس الأول: «إننى لم أبتعد عن حزب الوفد ولكن تم إبعادى.. وللأسف تم الهجوم على شخصى فى (عصفورة الوفد) عندما أقول رأياً فى اجتماع الهيئة العليا للحزب.. وعندما كان يقوم صحفيو الوفد بالتحرك بحثا عن مطالبهم أو تحدث أزمة فى أى لجنة يتم اتهامى بالتحريض على ذلك أنا وفؤاد بدراوى ولذلك آثرت الابتعاد فقط عن مقر الحزب ولم أبتعد عن إخوانى الوفديين». ووجه البدوى التحية للنائبين محمد مصطفى شردى وطارق سباق اللذين أعلنا موقفيهما بصراحة رغم أنهما من أصدقاء أباظة. وأوضح البدوى أنه ليس مهما من سيكون الفائز يوم 28 مايو ولكن المهم أن يخرج الوفد فائزاً بشكل يليق بتقاليد هذا الحزب العريق، مشيراً إلى أن الوفد ليس ملكاً لشخص ولكنه ملك لجميع المؤيدين والمعارضين، والوفد كان حزب الأمة ويجمع تحت عباءته جميع التيارات السياسية. وتعجب البدوى من أن يكون الوفد جزءاً من المشهد السياسى الحالى ومع ذلك يكون مستسلماً، لافتا إلى أنه رغم الضغوط والإرهاب الذى كان يتعرض له الوفديون، فإن الحزب كان يمارس دوره بقوة تحت قيادة الزعيم فؤاد باشا سراج الدين، وكان على رأس صحيفة الوفد رئيس تحرير قوى هو مصطفى شردى وكانت معه كتيبة مقاتلين من الصحفيين وكانت الصحيفة توزع 800 ألف نسخة.. فكان أداء الوفد وصحيفته قوياً. وأكد البدوى ضرورة أن يتحول حزب الوفد إلى حزب ديمقراطى ويمتلك لائحة تضع النقاط فوق الحروف وتمنع أى رئيس للحزب من اتخاذ ممارسات غير ديمقراطية. وعرض البدوى بعض ملامح برنامجه الانتخابى، وقال إن برنامجه يتضمن عقد جمعية عمومية كل عام مثلما كان يحدث منذ 1978 وحتى 1994 وكان فؤاد سراج الدين يقدم تقريراً سياسياً للجمعية العمومية التى كان لها حق الموافقة على التجديد أو سحب الثقة من رئيس الحزب لذلك لابد من عقد جمعية عمومية سنوية لمحاسبة رئيس الحزب، وأوضح أن اقتراحه بإلغاء نص اللائحة يعطى الهيئة العليا الحق فى سحب الثقة من رئيس الحزب، وقصر هذا الحق على الجمعية العمومية لترسيخ مبادئ الديمقراطية فى الحزب. ولفت البدوى إلى أنه لو فرض أن الوفد سيدخل انتخابات رئاسة الجمهورية فلابد أن يكون ذلك القرار من الجمعية العمومية، وكذلك لو قررت الجمعية دخول الانتخابات فلابد من اختيار مرشح الوفد للرئاسة من بين 3 أو 4 مرشحين من الهيئة العليا، والجمعية العمومية هى التى تختار مرشح الوفد لرئاسة الجمهورية.
