اتهم الدكتور السيد البدوى، عضو الهيئة العليا والمرشح لرئاسة الحزب، محمود أباظة رئيس الحزب الحالى ومنافسة فى الانتخابات، بالوقوف وراء الإطاحة بعدد كبير من قيادات الحزب فى انتخابات الهيئة العليا الماضية، ومنهم د.محمد زهران أول من قام بعمل قوافل طبية للحزب وكذلك تم إسقاط على محمد على شتا، منى سراج الدين وشخصيات أخرى عظيمة، مفسرا موقفه بأنه خوفا من قدرة تلك الهيئة العليا فى سحب الثقة من رئيس الحزب فى أى وقت. وقال البدوى خلال لقائه أمس مع أعضاء الوفد بمحافظه شمال سيناء والذى رافقه فيه كل من فؤاد بدراوى نائب رئيس الحزب، ومحمد شردى وطارق سباق عضوا مجلس الشعب والهيئة العليا لحزب الوفد، ورضا إدوارد عضو الهيئة العليا للحزب، إن الاتهامات التى وجهت له بأنه مارس أساليبه الخاصة فى الضغط على النائب محمد مصطفى شردى أو غيره لإعلان تأييده لى كاذبة، وقال: جاء شردى قائلا جئت أؤيدك حتى لا يكون عمر والدى مصطفى شردى ذهب هدرا .. وحتى أنام وأنا مرتاح البال". وقال مخاطبا بدراوى والحاضرين"اسمحولى أن أطلق على بدراوى فارس الوفد النبيل". وأكد البدوى أن برنامجه الانتخابى يتضمن عودة اللجان النوعية للحزب والتى هى بمثابة وزارات ظل، وكانت هذه اللجان موجودة من قبل فى حزب الوفد، ولكن للأسف تم حلها عام 2006 وهذه اللجان كانت تقوم بدراسة مشروعات القوانين التى تعرض فى البرلمان، وهذه اللجان هى خلاصة عقول المفكرين والمبدعين داخل الوفد، ولذلك فالحزب الآن جسد بلا عقل، ولذلك حدث التخبط الحالى من تراجع الخطاب السياسى للوفد وتراجع صحيفته. وقال البدوى إن اللجان النوعية فى الوفد كانت 21 لجنة نوعية ولكن توقفت هذه اللجان لوجود صراع على لجنة الشباب النوعية وكان أحد المتصارعين على هذه اللجنة محمود ابأظة. وطالب البدوى بإعادة القسم الذى كان يؤديه الأعضاء للحزب عند الانضمام إلى الوفد بحيث يكون ولاء هذا العضو للوفد . فيما انتقد النائب طارق سباق خلال اللقاء الأداء البرلمانى والذى وصفه ب"الهزيل" للهيئة البرلمانية للوفد منذ 2005 ، مرجعا ذلك إلى إلغاء اللجان النوعية فى الحزب التى كانت المطبخ للنواب. وأكد أنه بعد البيان الذى أصدره محمد شردى فوجئ هو وشردى برسائل على التليفون المحمول بأبشع وأفظع الألفاظ، داعيا أعضاء الوفد الحاضرين إلى الذهاب لمقر الوفد يوم 28 مايو لانتخاب الدكتور السيد البدوى رئيسا للحزب. فيما أدان النائب محمد مصطفى شردى عضو مجلس الشعب والهيئة العليا لحزب الوفد موقف بعض الوفديين من أنصار ابأظه من تدشين حملة ضده هو وسباق لإعلانهم تأييد البدوى، متسائلا: "إذا كنا نعاير الحكومة ونقول إنها تضطهد المعارضة فلماذا نرفض الصوت الأخر داخل حزب الوفد"، وأضاف مخاطبا الحاضرين: "حزبكم فى خطر ومطلوب منكم أن تتحركوا وتثبتوا أن الوفد طول عمره لديه قيادات عظيمة". واستنكر شردى ما قاله أباظة من أنه قرر إعادة ترشيح نفسه لرئاسة الوفد، لأنه لا توجد قيادات فى الوفد قادرة على تولى رئاسة الحزب، مؤكدا أنه طالب أباظة بإعطائه الكلمة خلال اجتماعات الهيئة العليا لمده 3 سنوات، إلا أنه كان يتجاهل ذلك، بعكس ما كان يقوم به فؤاد سراج الدين زعيم الوفد الراحل.
