قال محمود أباظة، رئيس حزب الوفد، إن انتخابات رئاسة الحزب هى أكبر إنجاز للإصلاحيين لأن المنافسة هى التى تشحذ الهمم والتنافس فيها يتم من خلال معركة نظيفة هدفها الارتقاء بالحزب وليست حرباً أهلية، كما يريد البعض أن يصورها، موضحاً أن مد فترة الهيئة العليا للحزب لمدة عام هدفه تأمين الاستقرار داخل الحزب. وأضاف، خلال لقائه أعضاء لجنة الوفد فى البحيرة، أمس الأول، فى إطار جولاته الانتخابية، أن الوفد لديه تقاليد يجب مراعاتها وفى حالة إقرار دخول الوفد انتخابات الرئاسة فلابد أن يجيب الوفد على كل التساؤلات لكن الأهم حالياً هو انتخابات الشورى والشعب، مشيراً إلى أن خوض انتخابات الرئاسة قرار الهيئة العليا للحزب التى لا يستطيع رئيس الحزب مخالفته. ورداً على انتقادات البعض لأباظة حول إعادة الترشح لرئاسة الحزب رغم سابق إعلانه أنه سيكتفى بمدة واحدة، قال إنه كان يظن أن 4 سنوات ستكون كافية لتحديث الحزب وتسليم الراية لجيل الشباب، لكنه قضى 3 سنوات فى معارك قضائية كانت خسارة قضية واحدة خلالها كافية لموت الحزب بالسكتة القلبية. وانتقد أباظة اقتراح الدكتور السيد البدوى، بإلغاء المادة الجديدة فى لائحة الحزب التى تعطى الهيئة العليا الحق فى سحب الثقة من رئيس الحزب، وقال إن هذه المادة تم وضعها لتفادى تكرار التجربة المريرة التى مر بها الحزب عام 2005 وهى توازن بين سلطات رئيس الحزب وسلطات الهيئة العليا، وإلغاؤها خطر على الحزب. وحول موقف الحزب من انتقادات النائب محمد عبدالعليم داوود، قال أباظة: محمد عبدالعليم يشتمنى منذ عام 2006 وأنا لم أرد عليه ولم آخذ كلامه على محمل الجد لأنى أعرفه منذ 27 سنة لكن الجديد أنه تكلم فى التليفزيون، وقرار إيقافه صدر بإجماع أعضاء الهيئة العليا. ورداً على سؤال حول فصل عبدالعليم من الحزب، قال أباظة إن الزمن الذى يقوم فيه رئيس الحزب بفصل أى عضو يختلف معه انتهى، والقرار الآن للهيئة العليا وأنه تم تشكيل لجنة خماسية للتحقيق مع عبدالعليم وفى حالة اتخاذ اللجنة لقرار فصله سيتم رفع الأمر للهيئة العليا لأنها صاحبة القرار فى فصل أى عضو. وقال أباظة إن الحزب سيشارك فى انتخابات الشورى والشعب لأنها أكبر فرصة للاشتباك مع الجماهير ومعرفة مشكلاتهم. وانتقد رئيس الوفد كثرة أعداد المرشحين الذين طرحت أسماؤهم لانتخابات رئاسة الجمهورية، قائلاً: «افترض أن أى مرشح منهم نجح فى الترشح فى الانتخابات الرئاسية ونفترض أيضاً أنه نجح فى الانتخابات وأصبح رئيساً للجمهورية، فبأى أغلبية برلمانية سيحكم البلاد وبأى برنامج انتخابى سيديرها إلا إذا كان ينوى أن يكون الحكم فردياً، مشيراً إلى أن البعض يعلن خوض انتخابات الرئاسة وكأنها مسابقة من سيربح المليون.
