طالب الشيخ محمد عبدالمجيد الشرنوبى، شيخ الطريقة الشرنوبية البرهامية، بتأسيس حزب للطرق الصوفية، يضم قيادات ومشايخ ومريدى «الصوفية» وعدداً من الشخصيات البارزة الدينية والإعلامية والسياسية. قال الشرنوبى فى مؤتمر «الصوفية والسياسة» المنعقد مساء أمس الأول، بمشيخة العزمية فى القاهرة، لمناقشة دور «الصوفية» فى المجتمع سياسياً واجتماعياً واقتصادياً: إنه أعد تصوراً لحزب يضم نخبة من الساسة والإعلاميين، على رأسهم الدكتور محمد البرادعى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، ومجدى الجلاد، رئيس تحرير «المصرى اليوم»، والدكتور عمار على حسن، الباحث بمركز الأهرام الاستراتيجى، وعدد من علماء الأزهر، منهم الشيخ فوزى الزفزاف، وكيل الأزهر الأسبق، والشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر الأسبق، رئيس لجنة التقريب بين المذاهب. وأضاف: «أعرض فكرتى أمام الدكتور عمار على حسن، الذى انتقد الصوفية بالابتعاد عن أى تحركات فى المجتمع». وانتقد 14 من مشايخ الطرق مقترح الشرنوبى، وحذروا من أن إقحام «الصوفية» فى السياسة مفسدة لهم، وتضعهم مع دائرة جماعة الإخوان المسلمين. وقال أبوالعزايم: «إنه عرض الفكرة عام 1997 على عدد من مشايخ الطرق، وحاولنا استئذان الجهات المعنية ورفضت فكرة تأسيس حزب دينى، لأنها تضعنا داخل دائرة (الإخوان)». وقال الدكتور عمار على حسن: إن كتاب «التنشئة السياسية للطرق الصوفية فى مصر» نقداً بناء يحث «الصوفية» على النزول إلى الشارع بالإمكانات التى تنفرد بها لنهضة الأمة العربية والإسلامية.
