«تلال من القمامة أمام كل ناصية شارع.. مخلفات صيانة أسفل كل بيت أو منشأة.. رشاح يحيطه التلوث من الجانبين.. مياه صرف صحى تغرق الشوارع ومداخل البيوت».. هذا هو حال مركز منيا القمح فى محافظة الشرقية، ومع ذلك لم يتحرك المسؤولون لإصلاحه. قال نبوى دياب، عضو مجلس محلى المركز: يواجه السكان صعوبات كثيرة بسبب تكرار انسياب مياه الصرف الصحى وتغطيتها مساحات كبيرة من شوارع المنطقة السكنية، فضلا عن انتشار الحشرات والروائح الكريهة التى تنذر بكارثة صحية تهدد المنطقة،. والغريب أن السكان تعودوا منظر الشوارع الغارقة فى مياه الصرف، وأصبحوا يمرون فوقها يائسين من إصلاح الحال. ووصف أيمن على، من أهالى المركز، معاناته بسبب محاصرة مياه المجارى له أثناء خروجه ودخوله بأنها ليست بالسهلة، كما أن البيوت أصبحت محاصرة برائحة كريهة تهددهم بانتشار الأمراض الخطيرة «كالبلهارسيا والالتهاب الكبدى» وغيرهما من الأوبئة، ولا يستطيع أحد أن يفتح شباك منزله لتهويته، لأنه سيختنق. وقال وائل فكرى، من الأهالى: نعانى من التلوث الرهيب الناتج عن «الرشاح» الذى ينشر جميع أنواع الأمراض بعد أن تحول إلى مقلب زبالة، وأصبح موطنا لكل أنواع الحشرات الزاحفة والطائرة، بالإضافة إلى الفئران والثعابين، وكلها تهاجم الأهالى بلا هوادة، وفشلت معها كل أساليب المقاومة حتى أصبحت عذاباً يؤرق الأهالى فى كل لحظة. وأكد جودة محمود، من الأهالى، أن أعمال الصيانة والتحديث القائمة فى الشوارع سواء التجارية أو حتى داخل الأحياء السكنية لا تتم بشكل طبيعى، بل تظل على حالها أسابيع وشهوراً.. والحفر الكثيرة فى الشوارع تصيب المارة وتعطل حركة المرور. محمد لمعى، رئيس مجلس المدينة، قال مندهشا: «أنا أول مرة أسمع الكلام ده، أكيد هناك انسداد فى إحدى البالوعات، وبعدين سيب الناس تلعب فى الميه شوية!!