«ربة منزل تحتضن طفلها الرضيع وصياد يجلس على شاطئ بحيرة وبائعة تجلس أمام قفص طيور وأخرى ملتفة بعباءة بيضاء وبائع عرقسوس بزيه التقليدى»، كانت أبرز الصور التى تضمنها معرض الفنانة إيمان حكيم، الذى افتتحه الفنان هانى شنودة فى قاعة شاديكور فى مصر الجديدة. قالت الفنانة إيمان حكيم إن الهدف من المعرض هو التركيز على واقع الحياة المصرية ونقل صورة حقيقية عن واقع الحارة والريف والسوق المصرية، لافتة إلى أنها اضطرت إلى النزول أكثر من مرة إلى الأسواق الشعبية، للتأثر والانفعال بالشخصية ومن ثم ترجمتها إلى صور فنية. وأكدت إيمان أن أكثر الأشياء التى تركز عليها أثناء دراستها للشخصية، التركيز على انفعالات الوجه خاصة العين، لأنها تحمل الكثير من المعانى، التى تختلف من شخص إلى آخر، مشيرة إلى أن الإعداد لهذا المعرض يتطلب منها عاماً تقريباً. وأضافت: جاءت فكرة المعرض كشخصيات من الواقع من تأثرى الشديد بمسلسل «أسمهان»، حيث تأثرت بما قدمته الفنانة سولاف فواخرجى حتى شعرت برؤيتى لأسمهان نفسها، فرسمتها على الفور، وبعدها قررت رسم كل شخصية تقابلنى وأتأثر بها، مثل بائعة البط والأوز التى تأثرت تجارتها بأنفلونزا الطيور، والطفل الذى لم يبلغ عمره 15 عاماً ويبيع الليمون، والسيدة التى تجلس على الرصيف إلى جوار بضاعتها لترضع طفلها، وكانت أغلب لوحاتى لسيدات لأن تأثير وتعاطف الجميع معهن يفوق الرجال بمراحل، ولكن تبقى صورة الفنانة أسمهان هى عنوان المعرض فلم أجد له مسمى أفضل من «غنوة الحياة». يذكر أن «حكيم» قدمت من قبل العديد من المعارض الجماعية ما بين «أتيليه القاهرة» وساقية عبدالمنعم الصاوى ودار الأوبرا المصرية، بالإضافة إلى أربعة معارض فردية ولكنها لأول مرة تقدم لوحات يغلب عليها الطابع الشخصى أكثر من تصوير لأشكال الطبيعة -على حد قولها- مؤكدة أن أكثر ما أسعدها فى معرضها الحالى هو فرحة الشخصيات البسيطة الذين تضمنتهم لوحاتها برسمهم وعرض صورهم فى معرض فنى.