في مبادرة سياسية جديدة كشف ائتلاف «ثورة الشعب» تحركا شعبيا موسعا خلال الساعات القادمة لإجراء انتخابات «موازية» تتزامن مع إجراء جولة الإعادة المقرر لها يومي 16 و17 من يونيو الحالي. أكد حسين شمردل، المنسق العام للائتلاف، عن بدء خطوات تنظيمية لإجراء هذه الانتخابات التي تتم في مقار سيتم إعدادها لتكون علي مقربة من اللجان الحكومية المخصصة لجولة الإعادة، على أن تكون المشاركة اختيارية للناخبين تحت إشراف لجنة قضائية مستقلة يشارك فيها عدد من شيوخ القضاء يتم الاتفاق معهم حاليا. وقال «شمردل» في تصريح ل«المصري اليوم» إن هذه المبادرة تمثل الرد العملي على انفراد المجلس الأعلى بإدارة الشأن الانتخابي وتنطوي على رسالة احتجاج شعبي على المسار الذي اختاره المجلس وتسبب في حالة الصدمة التي تشهدها مصر حاليا»، موضحا أنه «سيتم دعوة المراقبين المحليين والأجانب المقيمين في مصر لمتابعة وقائع الانتخابات التي ستتم بحياد تام بين كافة المرشحين». وأوضح المنسق العام لائتلاف «ثورة الشعب» أن الانتخابات ستجرى في كافة اللجان من خلال مجموعة من المتطوعين لإدارة عملية الاقتراع، مشيرا أنها لا تتطلب الحصول علي تراخيص من أية جهة باعتبارها عملية اختيارية تعتمد على قاعدة الناخبين المتوفرة لدى كافة المرشحين، وتجرى خارج المقار الانتخابية التابعة للجنة الحكومية وستتخذ كافة الضمانات لتخرج بصورة معبرة عن الإرادة الحقيقية لجموع المواطنين الذين سيكون لهم الحق في اختيار رئيسهم المقبل، بعيدا عن التدخلات الرسمية التي تستهدف مسارا أو مرشحا بعينه. وحول مصادر التمويل المتاحة للانتخابات الموازية، قال «شمردل» «إننا لا نمتلك أية مصادر للتمويل وسيتم الدعوة لحملة شعبية لجمع التبرعات التي سوف تخصص لطباعة بطاقات التصويت واعداد صناديق الاقتراع وأماكن التصويت»، ودعا كافة القوي الثورية إلى المشاركة في هذه الانتخابات التي تستلهم روح ثورة الشعب المصري في 25 يناير، وتؤكد قدرة الثورة على ابتكار الآليات التي تمكنها من تحقيق أهدافها وعدم الاستسلام للفوضى أو الإحباط التي تدفع لها دفعا، بحسب تصريحاته.