تبدأ الجولة الأولي لانتخابات مجلس الشعب في تسع محافظات اليوم هي القاهرةوالإسكندرية وبورسعيد والفيوم والأقصر ودمياط وكفر الشيخ وأسيوط والبحر الأحمر, ووسط توقعات بإقبال علي التصويت غير مسبوق وخاصة بعد قرار إجرائها علي يومين متتالين. إلا أن اللافت للنظر هو تلك الإجراءات الامنية غير العادية سواء بتعاون الأمن مع القوات المسلحة أو بإصرار المرشحين والناخبين علي إنجاح العملية الانتخابية في مواجهة التحديات العديدة التي تواجهها ووسط إشراف قضائي كامل وقواعد تنظيم دقيقة من اللجنة العليا للانتخابات تأتي بطاقة الرقم القومي كركيزة أساسية في عملية التصويت التي لن تتم بدونها بينما تقوم منظمات المجتمع المدني بدورها في المراقبة وتسجيل الايجابيات والسلبيات في أول انتخابات تخوضها مصر في ظل عملية التحول الديمقراطي التي تشهدها البلاد. ولأن الأمر كذلك فقد أصبحت الكرة الآن في ملعب الناخبين الذين تحتم عليهم المرحلة التدقيق والتفكير طويلا لمنح أصواتهم لمن يستحق حتي نثبت أننا شعب يستحق. في الإسكندرية ..القوات البحرية تشارك في تأمين الانتخابات والقضاة مستعدون للتضحية أكد اللواء خالد غرابة مساعد وزير الداخلية لأمن الاسكندرية, أنه بالتنسيق مع القوات المسلحة وقوات البحرية تم وضع استراتيجية لتأمين اللجان والمقار الانتخابية من الخارج دون التدخل في فعالياتها بأي شكل من الاشكال وبما يضمن قيام الناخبين بالادلاء بأصواتهم في جو محايد يحقق الديمقراطية ومبادئ المساواة بين جميع الناخبين, مؤكدا مواجهة أية محاولات للخروج علي الشرعية والضوابط والأسس التي وضعتها اللجنة العليا للانتخابات والتصدي لأية محاولات للإخلال بالأمن وإحداث فوضي بكل حسم وحزم في إطار كامل من سيادة القانون, وأنه تقرر الدفع بقوات الشرطة الاحتياطية بما يضمن السيطرة والتعامل مع أية احداث متوقعة, وأشار غرابة إلي أن مديرية الأمن بكل أجهزتها تقف علي مسافة حيادية متساوية مع كافة القوي السياسية والتيارات والأحزاب الموجودة بالانتخابات في إطار كامل من الالتزام بالدستور والقانون والحريات العامة. وأكد المستشار محمد حسن الدرملي رئيس إحدي اللجان الأنتخابية أنهم مستعدون للتضحية بأنفسهم لاتمام العملية الانتخابية حتي يستقر الوطن في بناء مؤسساته عن طريق مجلس تشريعي نزيه يعبر عن مختلف فئات الشعب ويضع البلاد علي أولي طرق الديمقراطية, وحذر الذين يحاولون القيام بأية عمليات تزوير داخل اللجان سيتم تسليمهم للقوات القائمة علي تأمين اللجان لاتخاذ الاجراءات القانونية حيالهم, موضحا أن كل رئيس لجنة لديه خاتم خاص به لتشميع الصناديق حتي لايتم العبث بها بعد غلقها في نهاية التصويت من اليوم الأول. وأوضح جمال أبوزيد عضو بائتلافات الثورة ومدير عام بأحد مصانع برج العرب أن جميع العاملين بمصانع وشركات الاسكندرية مصممون علي المشاركة في اختيار أعضاء برلمان الثورة وأنه تم الاتفاق مع رؤساء مجالس المصانع لتوفير أتوبيسات لنقل العاملين إلي اللجلان الانتخابية, وأشارت السيدة سارة محمد بدوي إلي أن توزيع الناخبين علي لجان بعيدة عن مقر سكنهم خاصة السيدات يقف حائلا في الادلاء بأصواتهم مما سيحد من الاقبال علي صناديق الاقتراع. وقد أكد طارق دسوقي منسق عام ائتلاف شباب الثورة شباب بيحب مصر أن القوات البحرية اتفقت معهم علي تفعيل لجنة حماية الناخبين المكونة من الشباب, وأن رجال البحرية قاموا بوضع ألواح واعلانات ارشادية تدل الناخبين إلي لجانهم الانتخابية بجميع مناطق الاسكندرية,بالاضافة إلي قيامها بتوفير مقاعد لكبار السن والسيدات وتوفير مياه الشرب للناخبين أمام اللجان.