قررت الحكومة شراء نحو 300 ألف طن من أسمدة اليوريا من المصانع الاستثمارية، لسد الفجوة بين احتياجات السوق المحلية والمعروض خلال موسم التسميد الصيفى الذى يبدأ فى أبريل المقبل. وقال مسؤول حكومى بارز فى وزارة التجارة والصناعة إن بنك التنمية والائتمان الزراعى التابع لوزارة الزراعة طلب من 4 شركات أسمدة توفير نحو 300 ألف طن، مشيرا إلى إمكانية زيادتها إلى 400 ألف طن خلال الشهور الأربعة المقبلة. وأضاف أن هذا الطلب يهدف لسد الفجوة من أسمدة نترات اليوريا التى تعد السماد الرئيسى الذى يعتمد عليه المزارع فى زراعة المحاصيل الزراعية المختلفة. وحسب البيانات الرسمية، فإن استهلاك مصر من الأسمدة الأزوتية التى تنقسم إلى يوريا ونترات أمونيا بلغ خلال العام الماضى نحو 7.8 مليون طن، يتوقع أن تصل إلى 8.5 مليون طن خلال الموسم الجديد، بمتوسط نمو 10%، لارتفاع مساحات الأراضى الجديدة. ويعتمد بنك التنمية والائتمان الزراعى فى توفير كميات أسمدة اليوريا على الكميات المتاحة من شركات قطاع الأعمال العام، بينما يتجه لتلبية الطلب المتزايد عبر الشراء من الشركات الاستثمارية العاملة بنظام المناطق الحرة التى تصدر كامل إنتاجها للخارج. ومن جانبه، قال عادل الدنف، رئيس شركة حلوان للأسمدة التابعة للشركة القابضة الكيماوية، إن بنك التنمية والائتمان الزراعى سيحصل على كميات الأسمدة من المصانع العامة بسعر السوق العالمية والذى يقدر حاليا ب320 دولاراً للطن الواحد بقيمة مبدئية تقدر بنحو 96 مليون دولار ل300 ألف طن، بما يعادل 532 مليون جنيه. ويعتمد بنك التنمية والائتمان الزراعى بصفة رئيسية، فى توفير كميات أسمدة اليوريا للمزارعين خلال موسم التسميد الصيفى، على الكميات المتاحة من شركات أسمدة تابعة لقطاع الأعمال، حيث يتسلم 130 ألف طن أسبوعيا من مصانع أبوقير و50 ألف طن من شركة الدلتا منها 30% نترات و60% يوريا و10% أسمدة مركبة، ويصل سعر الطن لأسمدة النترات إلى 1400 جنيه واليوريا 1500 جنيه فيما يصل السعر العالمى إلى 1800 جنيه.