اتفق عدد من أساتذة العلوم السياسية والإعلام والقانون الدستورى على أن الصور ولقطات الفيديو التى نشرها الإعلام الرسمى حول متابعة الرئيس مبارك لشؤون الدولة وإجرائه عدداً من الاتصالات الهاتفية، أمس، تهدف إلى التأكيد على كون الرئيس يتعافى وأنه عائد لإدارة الدولة، فى مواجهة الشائعات التى تناولت حالته الصحية. وقال الدكتور عمرو الشوبكى، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن النظام أراد إيصال رسالة مفادها أن الرئيس يتعافى بدليل اتخاذه عدداً من القرارات، فضلا عن ظهوره على شاشة التليفزيون منذ يومين. وأشار الشوبكى إلى أن القدر الكبير من المعلومات التى تم إعلانها على الشعب المصرى منذ سفر الرئيس وإجرائه للعملية الجراحية، وتعافيه منها، أدى إلى تقليل الشائعات التى تناولت مرضه، مشيراً إلى أن الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، حرص منذ تكليفه بمهام رئيس الجمهورية، على عدم اتخاذ أى إجراء يمكن أن يُساء فهمه. وعن التحليل الإعلامى للشكل الذى خرج به الرئيس، أرجعت ماجدة أحمد باجنيد، أستاذ الإعلام بالجامعة الكندية، الاهتمام الإعلامى الرسمى بتغطية عودة الرئيس لمتابعة شؤون الدولة إلى رغبته فى التأكيد على أنه بخير، قائلة إن هذا هو الدور الرئيسى للإعلام فى مثل هذه الحالات، فالصورة دائما بألف كلمة، وتأثير ظهور الرئيس واضح أمامنا. وعن بث صور للرئيس وهو يقرأ نسخة من صحيفة الأهرام الصادرة أمس، اعتبرت باجنيد أن «اختياره لهذه الصحيفة القومية نابع من ثقلها السياسى والصحفى داخليا ومحليا وإقليميا، فهى الجريدة الرسمية الأولى»، بالإضافة إلى تأكيد حداثة تاريخ التقاط الصور. وفيما يتعلق بالموقف الدستورى من عودة الرئيس لممارسة صلاحياته فى ظل استمرار تكليفه للدكتور أحمد نظيف بمهام رئيس الجمهورية، اعتبر الدكتور ثروت بدوى، الفقيه الدستورى، أن القرارات التى أصدرها الرئيس تأتى فى إطار «بث الطمأنينة فى نفوس المصريين».