لأنه أبداً لن يكتب عن نفسه.. فأنا أستميحه العذر فى القيام بهذه المهمة نيابة عنه.. أقصد صديق العمر وزميل المهنة.. أيمن أبوعايد.. الذى أصبح رئيساً لرابطة النقاد الرياضيين المصريين.. ليس مجرد رئيس.. وإنما جاء أيمن يحمل معه أحلاما وطموحات.. مهنية وأخلاقية.. لا أول لها ولا آخر.. يقاسمه إياها كل الأصدقاء والزملاء الذين صادفهم التوفيق فى تلك الانتخابات بعد منافسات صعبة ومواجهات قاسية على الجميع.. أيمن بدرة نائبا للرئيس.. خالد كامل أمينا للصندوق.. ولطفى السقعان وجمال نورالدين وعبداللطيف إسماعيل وإيناس مظهر وياسر قاسم وسامى راغب.. وبالتأكيد لست أكتب الآن نتيجة انتخابات ولا برقية تهنئة لمن فاز وانتصر.. وإنما أكتب عن أيمن أبوعايد.. رئيس القسم الرياضى بجريدة الأهرام.. لأنه أصبح ممثلا ورمزا لكل الصحفيين الرياضيين فى مصر، ويجلس على نفس المقعد خلفا لنقاد وصحفيين كبار ورائعين.. ولأننى أريده أن يحافظ على هذا المشهد الرائع الذى تمت به الانتخابات.. تماما مثلما أريد أن يعرف كل الناس كيف تغير المناخ الصحفى فى مصر.. فعلى الرغم من شراسة المنافسة وقسوتها.. وعلى الرغم من خلافات الآراء والرؤى والمواقف بينهم جميعا وما يكتبونه كل صباح سواء عن الأهلى والزمالك أو المنتخب وبقية اللعبات والقضايا.. فإن المشهد كان شديد التحضر والرقى بعكس ما يجرى على سبيل المثال فى الفضائيات وشاشاتها ونجومها الذين اعتاد معظمهم تبادل الشتائم والسخرية والإهانة المتبادلة.. كان مشهدا يجعل كل صحفى رياضى مصرى فخورا بأسرته ومهنته.. وإذا كانت إحدى الأغانى الشهيرة تقول إن الفائز يأخذ كل شىء.. فإن أيمن أبوعايد لم يأخذ يومها كل شىء.. فبقى الحب والاحترام الحقيقى لكل من لم يدركه التوفيق.. سامى عبدالفتاح وجمال الزهيرى وعصام شلتوت وشريف عبدالقادر.. وعلى الرغم من فرحتى واعتزازى بالنتيجة، وبمن نجح أو لم ينجح، وبكل أسرتى الصحفية الرياضية.. فإن فرحتى لا تخلو من رجاء لكل نجوم تلك الفضائيات وبرامجها ليتعلموا من أساتذتى وزملائى.. عصام عبدالمنعم وإبراهيم حجازى وحسن المستكاوى وفتحى سند ومحمد سيف وأشرف محمود وجمال هليل وجمال العاصى وإبراهيم المنيسى وعلى السيسى وخالد توحيد وأنور عبدربه وأسامة خليل وإبراهيم ربيع وخالد عبدالمنعم.. ففى الفضائيات يصبح أى خلاف فى الرأى هو أقصر الطرق للإهانة.. وتبقى الشتيمة هى الرد الوحيد لكل من يختلف معك فى الرأى.. وهذا بالضبط هو ما لم يحدث على الأقل فى مهنتى وفى بيتى الذى هو رابطة النقاد الرياضيين. [email protected]
