أنهت أجهزة الأمن والأجهزة التنفيذية والشعبية فى الفيوم خصومة ثأرية بين أبناء عائلة «هاشم» بعد 60 عاماً على استمرار الخلافات بين «أولاد العم» على أرض زراعية، مما تسبب فى مصرع شقيقين بسبب إطلاق أعيرة نارية فى مشاجرة نشبت بينهم.. ووسط إجراءات أمنية مشددة، انتهت الخصومة بين أبناء العائلة الواحدة ب«التصالح» ورفض الدية بعد تقديم الكفن. تفاصيل الخصومة ترجع لعام 1950، عندما وقعت مشاجرة بين أبناء العمومة فى عائلة «هاشم» بمركز يوسف الصديق فى الفيوم، حين نشبت مشادة كلامية بين كل من محمد هاشم وابن شقيقه داوود محمود هاشم بسبب الخلاف على حدود أرض زراعية وتم استخدام الأسلحة النارية بين ابن الأول سيد محمد هاشم وأشقائه ناتج، ونصر، وبليدى، وبين أولاد عمومتهم محمود هاشم وابنيه أنور، وداوود، وأسفرت المشاجرة عن مصرع أنور محمود هاشم 56 سنة وشقيقه داوود 47 سنة، وتبين أن وراء ارتكاب الجريمة ابن عمهما ناتج محمد هاشم وألقى القبض عليه وقضى عقوبة الحبس المشدد 25 سنة وتوفى عقب خروجه من السجن. نجح اللواء محمد السعيد، مدير أمن الفيوم والمقدم محمد أبوبكر، رئيس مباحث مركز يوسف الصديق، والرائد إسلام معوض معاون المباحث بالتعاون مع القيادات التنفيذية والشعبية فى لم شمل أبناء العائلة الواحدة من جديد، وفى سرادق كبير أنهوا إجراءات التصالح وسط إجراءات أمنية، وتقدم كل من سيد محمد هاشم، وناصر محمد مأمون، وعلى ناتج ابن المتهم، وبليدى مفتاح بالكفن إلى أبناء عمومتهم محمود أنور محمود هاشم، وأبنائه صايم، ومحمد، وعلاء، وتعهد الطرفان بعدم تعرض أى منهما للآخر، إلا أن أهل المجنى عليه رفضوا قبول الدية بعد أن تم تقديم الكفن، وتحرر محضر للصلح قيد تحت رقم 610 إدارى يوسف الصديق لسنة 2010، ليسدل الستار على خصومة ثأرية عمرها 60 عاماً بين أبناء عائلة واحدة.