توجّه عدد من ممثلى القوى السياسية والأحزاب والشخصيات العامة للقاء الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فى منزله، فى السابعة مساء أمس - أثناء مثول الجريدة للطبع - لمناقشة مستقبل الحياة السياسية والإصلاح وتعديل الدستور. قال مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد، إنه قرر حضور اللقاء بصفته الشخصية، لأنه على قناعة كاملة بما يطالب به البرادعى من إصلاحات دستورية واجتماعية، مشيراً إلى أن البرادعى أعلن عدم نيته الانضمام لأى حزب، وأنه يفضل العمل كمستقل، مما جعل «الوفد» يقف على الحياد منه. وقال الدكتور حسن نافعة، منسق حركة «ضد التوريث»: «إن الهدف من الاجتماع هو أن تستمع القوى السياسية والوطنية إلى أطروحات البرادعى وتصوره لعملية الإصلاح السياسى أولاً، للوصول إلى آليات لتوحيد القوى الوطنية». وقال جورج إسحق، القيادى بحركة «كفاية»، إن الهدف من الاجتماع ليس بحث مسألة ترشح البرادعى لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، ولا الحديث معه على أنه «المخلّص والمنقذ»، وإنما بحث وضع تصور كامل للتحرك فى الشارع لتحقيق الإصلاح السياسى. وقال عبدالرحمن يوسف، مقرر الحملة الشعبية لدعم ترشيح البرادعى لرئاسة الجمهورية: «إن الاجتماع سيكون مغلقاً، وسيستمر ساعة واحدة، يعقبه لقاء بين البرادعى و20 شاباً من نشطاء ال(فيس بوك) و(حركة 6 أبريل)». وقال الدكتور محمد حبيب، النائب السابق لمرشد الإخوان، إن حضور البرادعى إلى مصر ومطالبته بتعديل الدستور تسببا فى ارتباك جمال مبارك، الأمين المساعد للحزب الوطنى، وأعضاء لجنة السياسات التى يرأسها، وأصبحت عند النظام بشكل عام حالة «تهديد» وإزعاج. من جانبها، قالت إذاعة «صوت أمريكا»، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، أمس: «إن الدكتور محمد البرادعى، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، يريد زرع بذور الإصلاح الديمقراطى وسط مناخ فاسد وركود فى مصر، وإن استقبال الجماهير له عند وصوله مطار القاهرة كان (حماسياً)»، مضيفة أنه لم يعلن حتى الآن رسمياً نيته الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية.
