نظم نحو 100 من شاب وأطفال قرية «ميت عنتر» التابعة لمركز طلخا بالدقهلية، اليوم الأحد، مسيرة احتجاجية باللافتات السوداء طافت أرجاء القرية احتجاجاً على ما وصفوه ب«توسعات» مصنع سماد طلخا. وردد المحتجون: "لا للأمراض.. ولا للسماد" ورفعوا لافتات كتبوا عليها "لا لتوسعات مصنع طلخا ولا للتنمية داخل الكتلة السكنية"، "لا للفساد ولا للأمراض"، ووزع الأهالي بيان طالبوا فيه بنقل المصنع خارج الكتلة السكنية لما يسببه من مخاطر على الصحة العامة. وأشاروا في البيان إلى ارتفاع نسب الإصابة بالفشل الكلوي وأمراض الكبد والأمراض الصدرية وبوار العديد من أجود الأراضي الزراعية بالقرية، مطالبين بسرعة نقله بعيداً عن الكتلة السكنية رحمة بهم وبأبنائهم. من جانبها، حاصرت قوات الأمن مداخل ومخارج القرية ومنعت المحتجين من الخروج خارج حدودها؛ حيث كان من المقرر تنظيم وقفة أمام المصنع الملاصق لحدود القرية. وأكد أحد أعضاء مجلس إدارة المصنع طلب عدم ذكر اسمه أن المصنع حصل على موافقات من وزارة البيئة بإنشاء وحدة الأمونيا الجديدة، مشيراً إلى أنها عملية إحلال وتجديد للوحدة القديمة وليست توسعات كما يتوهم البعض متهماً بعض منظمات المجتمع المدني بإثارة الأهالي لتحقيق مكاسب مادية من وراء ذلك. على صعيد متصل، تنظم عدد من منظمات المجتمع المدني المعنية بشؤون البيئة حملة واسعة لجمع توقيعات المواطنين المصابين بمرض الفشل الكلوي على مستوى الجمهورية؛ لمقاضاة المسئولين عن تلوث نهر النيل الذي أدى لتفشي هذا المرض. وقال «جمال الدين عبد الحميد»، رئيس جمعية حماية المستهلك بدمياط، إن عدداً كبير من النقابات والأحزاب على مستوى الجمهورية انضمت للحملة الكبرى لجمع توقيعات مرضى الفشل الكلوي تمهيدا لرفع قضايا تعويضات في المحاكم ضد المسئولين الحكوميين عن تلوث مياه الشرب ونهر النيل، مشيراً إلى تخصيص جائزة لكل محافظ ينجح في إجبار المصانع التابعة لمحافظته على وقف الصرف الصناعي الذي يصب في النيل مباشرة. وأكد عبد الحميد رصد أكثر من 25 مصنعاً تلوث مياه النيل بالصرف الصناعي؛ مما أدى إلى تعرض مياه النيل لتلوث شديد أصاب آلاف المواطنين بالفشل الكلوي والأمراض الأخرى الناتجة عن التلوث، مشيراً إلى أن محافظة دمياط تستقبل كل الملوثات التي يتعرض لها النيل في رحلته من أسوان وحتى المصب على البحر المتوسط، ولهذا يعد مواطنو دمياط هم الأكثر تعرضا للأمراض نتيجة التلوث الذي تسببه المصانع التي يقع أغلبها بمحافظة 6 أكتوبر وعلى رأسها مصنع سكر الحوامدية.
